وجَّه مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق والنائب البرلماني الفريق صلاح عبد الله (قوش) انتقادات جديدة إلى أداء الحكومة في ما يتعلق بتنفيذ برامج مشروع النهضة الزراعية، ورأى أن الحديث عن برامج النهضة الزراعية موجود «ولكننا لا نرى نهضة زراعية»، وذكر قوش أن حديثه الأخير في البرلمان عن مشروع سد مروي ليس هجوماً على وحدة تنفيذ السدود التابعة لوزير الكهرباء أسامة عبد الله، وقال: «فهموني غلط». وتحدث «قوش» الذي أثارت تصريحاته الأخيرة بشأن أداء المؤسسات الحكومية جدلاً واسعاً، ل(لأهرام اليوم) على هامش الزيارة التي رافق فيها رئيس المجلس الوطني وعدداً من الأعضاء، إلى مشروع مجمع سدي أعالي عطبرة وستيت أمس (الخميس)، وشهد في وقت لاحق من نفس اليوم الاحتفال باكتمال الأعمال الخرسانية والعبور بين الضفتين بمشروع تعلية خزان الروصيرص. ووصف « قوش» وحدة تنفيذ السدود بوزارة الكهرباء بأنها من الوحدات الحكومية النادرة في السودان التي تحقق الإنجاز تلو الإنجاز، داعياً الحكومة إلى توظيف هذه الإنجازات بأقصى ما يمكن، مشيراً إلى أن هناك من يتحدثون عن برامج النهضة الزراعية «لكننا لا نرى نهضة زراعية». وأضاف «مطلوب من الدولة أن تضع البرامج التي تمكننا من تنفيذ هذه المشروعات الضخمة». وبدا مدير الأمن والمخابرات السابق والنائب عن الدائرة (5) مروي حريصاً على التأكيد بأن تصريحاته الأخيرة فُهمت خارج سياق ما يقصده، مؤكداً أن وحدة السدود والعاملين فيها يحققون «معجزات»، وقال إن اللافت في من يعملون بالسدود أنهم شباب محصنون بالعلم والمعرفة؛ اكتسبوا الخبرات اللازمة. وحول انطباعاته في زيارته موقع تنفيذ مشروع تعلية خزان الروصيرص، قال إن من يعملون فيها هم شباب مصممون بقدر مثير للإعجاب على إنجاز مهامهم بتفانٍ وإخلاص.