الجنن المدعو عبد القادر – بحسب أغنية الفنان أحمد المصطفي وتأكيد الزميل علي عسيلات – معروف ، أما الجنّن بوبي بحسب القول السوداني المأثور فلا زالت الروايات تتضارب حوله . ولكن الجنن المؤتمر الوطني هذه الأيام لا يحتاج لتفسيرات كثيرة . أمسك عندك كل وزارة انقسمت 3 وزارات ، للمثال لا للحصر الطاقة والتعدين صارت وزارة البترول وتحتها شركات وبلاوي ، ووزارة الكهرباء والسدود ذات الشركات الخمس ، ووزارة المعادن .. وكل وزارة فيها وزير ووزير دولة وأمين عام – حزبي ولا شك – ووكيل ومستشارين معينين علي أساس حزبي . وكل واحد من هؤلاء ، عنده ماهية شهرية علي الورق ومخصصات خارج الورق وإكراميات لا تري بالعين المجردة ، وعنده عربية حكومة للشغل وعربية خاصة لزوم ما يلزم وكل زول فيهم عنده مدام أو إتنين أو تلاتة أو أربعة ، وكل واحدة عندها عربية حكومية وسواق حكومي . وكل واحد فيهم بسافر في الشهر كذا مرة للخارج عشان بدل المأمورية بالدولار . وكل زول انقسم من حزبه وركب مع الإنقاذ في سرج واحد بقي مستشار أو وزير أو مدير كبير . وكل حركة فاوضت الإنقاذ وصالحت ، دخل قادتها إلي القصر الجمهوري مساعدين ووزراء أو ولاة ، ودمجت قواتها في القوات النظامية أو سرّحوهم بقروش . وكل مثقف ( ساكت ) هاجم المعارضة ومدح الإنقاذ تم تعيينه ملحقاً إعلامياً في سفارة بالخارج . وكل كوز عمل ( دشمان ) صار سفيراً في بلد خارجي ، ولا عزاء للدبلوماسية السودانية . ومن كل حبة صغيرة يعمل السدنة قبة ، فللنفرات فوائد جمة ، ومن إيجارات البصات تبني العمارات ، وتقوم الشركات . وأي زول ينقنق داخل وكر السدنة ، يتأخد علي ( جنبة ) ، ومن المال الخبيث يبني عمارة أبو كديس . ومن فاته مولد الوزارات ، فليلحق مولد المنظمات والجمعيات الخيرية ، ولكل جمعية اعتمادات مالية وأراضي زراعية وسكنية والمتر بالشي الفلاني ، ولا مراجع عام يقول كاني ماني . أما من خلف هؤلاء ، بص شوف المجالس اليرلمانية مركزية وولائية ، والمحليات وعلي رأسها معتمدون وسدنة بارزون ، ومن الأموال العامة يبرطعون . وفي غمرة السفسفة ، نسي التنابلة اليوم الأسود وقفل الأنابيب ، وصاروا في جحر دبيب . هل عرفتم الجنّن بوبي أبو دقن ؟؟