خرجت تظاهرة حاشدة بالخرطوم أمس 25 يونيو ، عقب ندوة قوى الإجماع بدار المؤتمر الشعبي . وجابت التظاهرة أحياء إمتداد ناصر والرياض والمنشية ، وأحرقت إطارات السيارات وأغلقت شارع أوماك . وهتف المتظاهرون ( الشعب يريد إسقاط النظام) ، ( يا خرطوم ثوري ثوري لن يحكمنا لص كافوري) . وصرح الأستاذ كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي ل(حريات) بان الندوة كانت تعبوية أقامتها قوى الإجماع بدار المؤتمر الشعبي وسط حضور جماهيري غفير . وأضاف كمال ان الأجهزة الأمنية واجهت المتظاهرين بعنف مفرط ، وامتلأت شوارع المنطقة بدخان قنابل الغاز الكثيف. وقال ان (رباطة) المؤتمر الوطني يجوبون شوارع الأحياء وهم يحملون السواطير والسكاكين في استفزاز بالغ للمواطنين بل وإستفزار للشرطة المنوط بها مهمة حفظ الأمن . وأضاف ( توفرت لدينا معلومات مؤكدة ان أعداد المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية تقدر بالمئات ، ويتم اعتقالهم في أماكن إعتقال صعبة وتجري عمليات تعذيب وحشية لهم ) . وحول وصف عمر البشير الأخير للمتظاهرين ب (شذاذا الآفاق) قال الأستاذ كمال عمر ( لو كان هنالك شاذ واحد من شذاذ الآفاق في السودان فهو بلا شك عمر البشير ، فهو شاذ في فكره وأفعاله ، وحديثه هذا حديث الطواغيت في آخر ايامهم ، وهو كقذافي السودان يعيش في غيبوبة مرضية لدرجة تهيأ له انه يقود سيارته الجمعة الماضية وسط الخرطوم والجماهير تصطف لتحيته والتصفيق له ! وهي غيبوبة سيصحو منها قريباً عندما تذهب به الجماهير إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه كما ذهب أشباهه من الطواغيت شذاذ الآفاق) .