قالت صحيفة "جارديان" ان الاحتجاجات الاخيرة للطبقات المهمشة انتفضت فى وجه الرئيس السودانى "عمر البشير" لتدق جرس الانذار فى امكانية ان تكون السودان هى المحطة القادمة فى ثورات الربيع العربى . ففى اعقاب رفع الحكومة لاسعار البنزين وارتفاع تعريفة المواصلات اندفع المئات فى شوارع الخرطوم فى احتجاجات واسعة شهدتها عدة مناطق فى العاصمة منها منطقة ضاحية (الدايم) واقتربت من (ام درمان) كما اندلعت فى جامعة الخرطوم ودامت على مدى اسبوع. وكما حدث مع جميع ثورات الربيع العربى التى انتقلت من بلد الى اخر كانتقال النار فى الهشيم تحول الاحتجاج ضد غلاء المعيشة الى التنديد بالرئيس العسكرى "عمر البشير" الذى قبض على زمام السلطة منذ عام 1989والذى وصفته الصحيفة بالديكتاتور . وقد شهد الاقتصاد السودانى تحولا ايجابيا منذ عام 1999والذى تزامن مع ضخ كميات تجارية كبيرة من البترول ورغم ذلك لم يستفد السودانيون كثيرا. وتم اعتقال عشرات الناشطين منهم المدونة (مها السنوسى) كما طردت السلطات (سلمى الوردانى ) مراسلة وكالة "بلومبرج" فيما اصيب مئات آخرون اغلبهم فى مستشفى ام درمان. واشارت الصحيفة إلى انه رغم ان المظاهرات لم تصل الى الحجم الذى يهدد الحكومة ولكن مع تواصل الاجراءات القمعية فانها ستصل حتما الى حكام الخرطوم.