طالبت ندوة(تقرير السودان أمام قمة الارض للتنمية المستدامة ريو +20 ) الحكومة بضرورة الاهتمام بالاقتصاد الأخضر لتحقيق الأهداف التنموية في وقت يشهد فيها العالم العديد من المشكلات البيئية والاقتصادية المختلفة. وأكد متحدثو الندوة التي نظمتها جامعة المستقبل بالخرطوم اليوم الأربعاء29/8، أن الاقتصاد الاخضر بات خياراً استراتيجياً يسعي المجتمع الدولي لتطبيقه والعمل وفق مراميه وأهدافه خاصة في ظل التغيير المناخ الذي اتنظم العالم مؤخراً، وحصول ازمات اقتصادية للعدد من الدول. وحضر جمع من الخبراء والمهتمين بقضايا البيئة والتنمية الندوة لمناقشة تقرير السودان في قمة ريدو جانيرو في شهر يونيو الماضي، وما يتعين على السودان فعله في شراكة المجتمع الدولي في التنمية المستدامة على ضوء أهداف الألفية الإنمائية في العام 2015م والتي تستهدف خفض الفقر. وتحسر الخبير التنموي د/الحاج حمد محمد خير، لعدم فهم الدولة لجدوي الاقتصاد الأخضر، في وقت قطعت فيه دول عديدة شوطاً بعيداً في الاقتصاد الاخضر مثل:(جنوب افريقيا، البرازيل، الصين، كوبا، ومدغشقر)، مطالباً الحكومة بالاستفادة من تجارب هذه الدول والإسراع في تطبيق الاقتصاد الاخضر خاصة وأن المتبقي من زمن تحقيق التنمية المستدامة للأمم المحتدة عبر أهداف الالفية ثلاث سنوات فقط أي بحلول العام 2015م. ومن جانبه أكد وكيل وزارة البيئة والغابات دكتور بابكر محمد عبدالله، حاجة السودان لشريك ممول للعمل بنظام الاقتصاد الاخضر، مرشحاً دولة الامارات العربية المتحدة لتكون شريكاً ممولاً، خاصة وأنها لها الرغبة في الدخول لمثل هذه المشرعات. يذكر أن مؤتمرات الاممالمتحدة تركز على تحقيق التنمية المستدامة من خلال ثلاث أبعاد أساسية وهي:(البعد الاقتصادي و يعتمد بالأساس علي محاربة الفقر، البعد الاجتماعي ويعتمد على المشاركة الفعالة للمرأة وتحسين التعليم والحوكمة الجيدة، البعد البيئي ويمنع التدهور البيئي ونماذج التنمية غير المستدامة)، ويتم تحقيق هذه الأبعاد علي المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية. حيدر عبدالحفيظ هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته