أشاد وزراء خارجية دول تجمع صنعاء في ختام اجتماعهم الاستثنائي في العاصمة اليمنية أمس، بجهود الحكومة السودانية في تنفيذ اتفاقية السلام مع جنوب السودان وتمسكها بالحوار لحل أزمة دارفور، ودعوا إلى حل مشاكل السودان بالحوار مع التمسك بوحدة هذا البلد باعتبارها عنصراً أساسياً من أجل أمن واستقرار المنطقة . وأكد وزراء خارجية اليمن والسودان وإثيوبيا وجيبوتي والصومال في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع رفضهم لقرارات محكمة الجنايات الدولية التي قالوا إنها “تمثل انتهاكاً لسيادة السودان وتهدد جهود إحلال السلام فيه" . وشددوا على “الوقوف مع الشعب الصومالي وحكومته الانتقالية المؤقتة في مواجهة العناصر الإرهابية من حركة الشباب المجاهدين ورفضهم أي حلول للأزمة الصومالية بالقوة" . ودعوا “الأطراف إلى الانضواء تحت مظلة اتفاقية جيبوتي التي تهيئ المناخات لمشاركة الفصائل الصومالية، ودعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته نحو الصومال ودعم جهود حكومة الصومال لبناء مؤسسات الدولة وقوات الأمن والجيش، وأشادوا بقرارات القمة الإفريقية ومنظمة “إيغاد" ودعوا إلى سرعة تنفيذها وتوفير الدعم المادي لها من الدول الراعية للسلام والمصالحة في الصومال . وفي الشأن الإثيوبي، أشاد الوزراء بالانتخابات الإثيوبية التي قالوا إنها “ديمقراطية وعكست إرادة الشعب، وثمنوا مواقف إثيوبيا وجهودها لإحلال السلام في السودان والصومال . وأبدى الوزراء تقديرهم لالتزام جيبوتي بحل الخلاف الحدودي مع اريتريا بالطرق السلمية وباركوا الوساطة القطرية لحل الخلاف انطلاقاً من الحقوق التاريخية ومبدأ المصالح المشتركة وحسن الجوار . وأكد الاجتماع “تمسك دول تجمع صنعاء بوحدة اليمن وأمنه و استقراره ورفض أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية وإدانتها لكل الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تقوم بها عناصر التطرف تحت أي مسمى"، وأشادوا بدعوات الرئيس علي صالح “المتكررة للحوار باعتباره الطريق الوحيد لمعالجة كافه التحديات التي يواجها اليمن" . وكان الرئيس اليمني دعا المجتمع الدولي لدعم أمن الصومال وحكومته المؤقتة بما يحقق استقرار القرن الإفريقي . وأكد خلال استقباله وزراء خارجية التجمع “أهمية وقوف المجتمع الدولي لدعم الحكومة الصومالية لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال والقرن الإفريقي" .