لفتت مشادة حامية بين مقيم سوداني وموظفي إدارة تجهيز الموتى، بمقبرة النسيم، جموع المشيعين جراء اختفاء جنازة والده التي نقلت ظهر اليوم الخميس 14 صفر 1434ه للمقبرة مع 18 جنازة أخرى صلي عليها بجامع الراجحي شرق الرياض. وتبدأ القصة عندما بدأ المقيم يبحث عن جنازة والده داخل السيارات الخاصة بنقل الموتى وقرب القبور إلا أنه لم يجدها ليكتشف في النهاية أن متطوعين – مواطنين ومقيمين- قاموا بإنزال الجنازة من سيارة الموتى والتوجه بها للقبر ومواراتها الثرى بحثاً عن الأجر دون السؤال عن أقارب المتوفى أو الرجوع لهم الأمر الذي جعله ينفجر غضباً على القائمين بالمقبرة وتحميلهم مسؤولية ما جرى. المقيم السوداني غاضبا وهو يخاطب إدارة تجهيز الموتى بحثا عن الجنازة : (صحيفة المناطق) رصدت الحادثة عبر مقطع مصور يظهر المقيم وهو يروي حكايته ويقول: ".. صليت على والدي بالجامع وشالوه وجابوه هنا من دوني ودفنوه ..!".. وتساءل متحسراً: "اشتكي لمين.. أجيب منين أبوي؟!" قبل أن يتم العثور وبصعوبة على قبر والده (محمد الأمين الحاج) قرب غرفة تقع في طرف المقبرة!. كما يظهر الفيديو تنصل العاملين في المقبرة عن تحمل مسؤولية دفن الجنازة من دون علم الابن واتهموا سيارة نقل الموتى بذلك، بينما اعترف أحدهم بأن مثل هذه المشكلة تتكرر وسبق أن طالب بعدم تسليم الجنائز إلا بوجود ذويها.