قال مسؤول من الاممالمتحدة ان السودان طرد خمسة من العاملين لدى المنظمة الدولية واللجنة الدولية للصليب الاحمر من ولاية غرب دارفور في أحدث مواجهة مع المنظمات الدولية في المنطقة التي تشهد أكبر عملية اغاثة في العالم. وكانت علاقات السودان مع وكالات الاغاثة الاجنبية وبعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام متوترة منذ فترة طويلة وشهدت عمليات طرد ومنع عادة ما كانت تستهدف من يكشف انتهاكات لحقوق الانسان خلال تمرد دام سبع سنوات في المنطقة. وبعد ان أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال للرئيس السوداني عمر حسن البشير العام الماضي في اتهامات تتعلق بجرائم حرب في دارفور طرد الرئيس 13 منظمة اغاثة وتقول الخرطوم انها أعطت أدلة للمحكمة الجنائية الدولية متعلقة بدارفور. وقال عبد الله الفاضل رئيس بعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في غرب دارفور لرويترز يوم الاثنين "طلب الرحيل من رئيسي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والفاو (منظمة الاغذية والزراعة) في غرب دارفور فضلا عن رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في ( بلدة) زالنجي." وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان طاقمها "استدعي بموافقة السلطات" وأضافت أن عملياتها مستمرة كالمعتاد في غرب دارفور. وقال الفاضل انه لم يتضح بعد لماذا طلبت السلطات من أفراد الطاقم المغادرة وما قيل فقط هو أنهم ارتكبوا أخطا "تتجاوز تفويضهم." وذكر مصدر اخر من الاممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه أنه طلب من مدير مكتب الفاو في غرب دارفور الرحيل لانه وزع على الانترنت عريضة ضد الجوع وقالت السلطات انه لم يحصل على تصريح بذلك. وفي السابع من أغسطس اب قال البشير لمحافظي دارفور الثلاثة ان بامكانهم طرد أي اجنبي لا يحترم السلطات السودانية. وبعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي منخرطة في مواجهة عنيفة مع السلطات في دارفور بشأن ايواء ستة لاجئين من مخيم كلمة المضطرب تقول الحكومة انهم مسؤولون عن اعمال العنف التي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص الشهر الماضي. وتقول القوات الدولية انها لن تسلم اللاجئين بدون أمر اعتقال أو ضمانات بمحاكمة عادلة وهو موقف أثار غضب الحكومة. وبدأت عمليات خطف العاملين بوكالات الاغاثة وافراد من قوات حفظ السلام العام الماضي بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال للبشير. ويوم السبت الماضي اختطف شرطيان اردنيان من افراد القوات. كما اختطفت أمريكية من منظمة ساماريتانز بيرس الخيرية قبل ثلاثة أشهر. والخاطفون عادة ما يكونون شبانا من قبائل عربية تطلب فدى. ولم يحاكم السودان أيا من الخاطفين بعد.