أفرج خاطفون عن عاملة اغاثة أمريكية في دارفور يوم الاثنين بعد أن احتجزوها لمدة 105 أيام في أحدث حلقات مسلسل خطف الاجانب للحصول على فدى في غرب السودان. وقبل يوم واحد خطف ثلاثة روس من أفراد طاقم طائرة يعملون في شركة طيران بدر ايرلاينز السودانية الخاصة في مدينة نيالا أكبر مدن دارفور. وأعلن الجيش السوداني أنه يبحث عنهم. وكانت فلافيا واجنر (35 عاما) تعمل لحساب جمعية ساماريتانز بيرس الخيرية الامريكية في دارفور. وبدت نحيلة لكن مبتسمة لدى خروجها من الطائرة عقب وصولها الى الخرطوم يوم الاثنين. وقال فرانكلين جراهام رئيس جمعية ساماريتانز بيرس "نشكر الرب على ان فلافيا آمنة وحرة." وشكر روبرت وايتهيد القائم بالاعمال الامريكي لدى السودان الحكومة على تأمين الافراج عنها لكنه قال عن عمليات الخطف "انها مشكلة مستمرة يتعين حلها." ومعظم جرائم الخطف يقوم بها شبان من قبائل عربية يسعون للحصول على فدية. ولم تقدم الخرطوم حتى الان أحدا من الخاطفين للمحاكمة وساعدت أنباء دفع فدى في عمليات خطف سابقة في زيادة مثل هذه الجرائم. وقال خاطفو واجنر الذين طالبوا بفدية في البداية لرويترز أنهم أطلقوا سراحها لسلطات جنوب دارفور دون ان يحصلوا على أية أموال. وقال أحد الخاطفين ويدعى أبو محمد السمح لرويترز في اتصال عبر الاقمار الصناعية من دارفور "لدينا مطالب نريدها من الحكومة مثل تطوير مناطقنا. نريد مستشفيات وتعليما. اذا لبيت هذه المطالب لن تحدث عمليات الخطف هذه." وخلال الشهر الماضي في محنة خطفها قالت واجنر لرويترز ان أحوالها كانت يائسة حيث كانت تنام أسفل غطاء مشمع تحت مطر غزير مع 20 رجلا مسلحا ولا تتغذى الا على حليب الابل. وأضافت ان خاطفيها الذين كانوا يحسنون معاملتها في البداية بدأوا يهددون بايذائها جسديا في الاسابيع الاخيرة. وقالت وزارة الخارجية الروسية ان أفراد طاقم الطائرة الثلاثة وهم الطيار ومساعد الطيار والمهندس خطفوا في حافلة كانوا يستقلونها. وقالت الوزارة الروسية في بيان "وفقا للمعلومات الاولية فان افراد الطاقم محتجزون في بلدة نيالا ولم ينقلوا خارج البلدة." وتستهدف عمليات الخطف عمال اغاثة أجانب وأفرادا من قوة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام (يوناميد) منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي أمرا باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير. ورد البشير بطرد 13 من أكبر وكالات الاغاثة العاملة في دارفور والتي كانت تقدم المعونة لنحو أربعة ملايين شخص يعانون من واحدة من أكبر الازمات الانسانية في العالم واتهمها البشير بتقديم معلومات للمحكمة. وأضافت المحكمة الجنائية الدولية هذا العام تهمة الابادة الجماعية الى الاتهامات المنسوبة للبشير. ومنذ ذلك الحين صدرت أوامر لسبعة عمال اغاثة بمغادرة دارفور