افرج الثلاثاء عن ضابطين اردنيين يعملان في قوة السلام الدولية الافريقية في اقليم دارفور، بعد ثلاثة ايام من خطفهما وقال حاكم جنوب دارفور عبد الحميد كاشا ان الرجلين، وهما اول مواطنين عربيين يتم خطفهما في الاقليم منذ بدء موجة عمليات الخطف، "افرج عنهما بعد مفاوضات ولم ندفع فدية". وكان وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد انه "تم اطلاق سراح الضابطين الاردنيين اللذين اختطفا قبل عدة ايام في منطقة دارفور بالسودان". واضاف ان "الضابطين وهما الملازم اول نبيل الكيلاني والملازم اول احمد القيسي موجودان الان لدى البعثة الاردنية هناك وهما بصحة جيدة". والكيلاني والقيسي عضوان في الامن العام الاردني ويعملان في مهمة غير مسلحة كمراقبين في بعثة الاممالمتحدة في دارفور وخطفا في نيالاجنوب دارفور قرابة الساعة 7,55 (4,55 تغ) السبت من قبل مجموعة مسلحة. وكان الضابطان متوجهين الى نقطة يفترض ان يستقلا فيها حافلة تابعة لبعثة السلام كانت ستنقلهما الى قاعدة نيالاالاقليمية حين خطفهما ثلاثة رجال في سيارة رباعية الدفع، حسبما اوضحت البعثة. من جهته، قال كريس سيكمانيك الناطق باسم القوة المشتركة بين الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة ان الضابطين "افرج عنهما في بلدة قاص" التي تبعد حوالى 65 كيلومترا مال نيالا كبرى مدن المنطقة حيث خطف الضابطان. وقال العايد ان "الافراج عن الضابطين (...) تم بفضل جهود بذلتها الحكومة الاردنية بالتنسيق مع حكومة السودان والاممالمتحدة والاتحاد الافريقي بدأت منذ اليوم الاول لاختطافهما". واضاف ان الحكومة "تتابع اجراءات اعادة الضابطين الى الاردن"، مؤكدا انهما "بصحة جيدة ولم يتعرضا لاي اذى". وقد امر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الثلاثاء بارسال طائرة عسكرية الى اقليم دارفور في السودان لنقل الضابطين الى المملكة، على ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. من جهته، قال المقدم محمد الخطيب الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام الاردني لفرانس برس ان "فريقا امنيا يرأسه نائب مدير الامن العام اللواء محمد الرقاد سيتوجه مساء الثلاثاء الى السودان لمتابعة الاجراءات اللازمة لاعادة الضابطين الى عمان". وهذه ثالث مرة يخطف اعضاء في بعثة السلام المشتركة في منطقة دارفور التي تشهد منذ سبع سنوات حربا اهلية تترافق منذ اذار/مارس 2009 مع موجة من عمليات خطف الاجانب. وخطف اثنان من عناصر القوة في آب/اغسطس 2009 في زالينغي في غرب دارفور، فيما خطف اربعة اخرون من جنوب افريقيا في نيسان/ابريل الماضي. وقد اطلق سراحهم جميعا وعثر عليهم سالمين. وبعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) هي اكبر قوة لحفظ السلام في العالم. ويشهد اقليم دارفور منذ 2003 حربا اهلية اسفرت حسب الاممالمتحدة عن مقتل 300 الف شخص. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى لا يتجاوز عشرة الاف شخص. وقتل 27 جنديا من هذه القوة بهجمات او كمائن منذ انتشارها في كانون الثاني/يناير 2008 في اقليم دارفور. ولا تشمل هذه الارقام الوفيات الطبيعية او تلك الناتجة عن حوادث مرورية