حذر مسؤول حكومي من اكتساح المنتجات المصرية للاسواق السودانية عبر الطريق البري الذي يربط بين البلدين والمزمع افتتاحه قريبا في حال لم يقابل ذلك انتاج مباشر من السودان، وكشفت وزارة المالية ان صادرات السودان خلال العام 2011 بلغت ما قيمته 106 مليون جنيه وواردات مصر 341 مليون جنيه. وقال الامين العام للنهضة الزراعية عبد الجبار حسين في ورشة حول الاثار الاقتصادية للطرق بين السودان ومصر بالخرطوم أمس ان الطريق سيغير العلاقة بين البلدين بشكل كامل، واكد انه يتطلب منهجية في التعاون بين الجهات ذات الصلة بعيدا عن الانفرادات وشدد «المصريين سيكتسحوا اسواقنا بشكل رهيب اذا لم نقابلهم بإنتاج مباشر»، واضاف «هذه نقطة تحذير مبكرة». وطالب عبدالجبار بوضع منهج للتعامل مع الطريق مع النظرة اليه بصورة كلية وزاد «هو طريق ليس بالساهل بأن يكون قطع شريط وافتتاح وانتهى الموضوع فلابد من النظر للطريق بعمق». في ذات السياق رجح نائب مدير ادارة شؤون مصر بالخارج احمد جردة لدى مخاطبته الورشة أن يكون للطريق الرابط بين السودان ومصر جملة من السلبيات على رأسها الاتجار بالبشر والمخدرات، بجانب الايجابيات اضافة للاثر الاقتصادي والامني وشدد على ان تلك القضايا تحتاج لحسابات. وأكد وزير الدولة بوزارة المالية مجدي حسن ياسين، أن الطريق سيسهم في تخفيض الاسعار للمستهلك لاسيما وأن تكلفة النقل البري تقدر ب300 دولار للطن بينما عبر الطيران تبلغ ألف دولار للطن وكشف عن حجم الصادرات السودانية للقاهرة خلال العام 2011م والبالغة 42421 طنا بقيمة 106 مليون جينه في مقابل واردات مصر للبلاد والبالغة 27452 طنا بقيمة 341 مليون جنيه، واكد أهمية ان يستفيد السودان من عملية التبادل التجاري والتجارة العابرة .