د.غازي صلاح الدين سليل عائلة العتبانية .. التي لها باع فى الصحافة والطب وادارة المشاريع مثل مشروع الجزيرة صاغت شخصية د.غازي ودلف الي الحركة الاسلامية .. شخصية غازي الهادئة لا تخلو من عناد ومشاكسه ومكابرة .. كذلك طموحا جامحا يناطح الثريا ليكون رقما فى الحركة الاسلامية .. يحمد البعض له موقفه فى محادثات نيفاشا .. حيث قال لن يعطى بوش الابن دعما للفوز فى الانتخابات . تم استبداله بعلى عثمان الذى حير الجميع فى سرعة التوقيع على بنود الاتفاقية واختزل صراع عميق عمرة أكثر من خمسين عاما تاركا ملفات ربما كانت اخطر .. سوف يعانى منها السودان .. هذه الخطوة وضعت على عثمان أمام عدة اسئلة طالت التشكيك فى مسيرته فى الحركة الاسلامية . د.غازي صلاح الدين قادته مشاكسته مع شيخه الترابي وكان نجما فى المفاصلة فى وقت كان السعي لتوسيع هامش الحرية وانتخاب الولاة واعمال الدستور .. هذه العناوين التي رفضها غازي اصطدم بها وتجرع علقمها اليوم .. ووجد نفسه خارج منتخب البشير .. يخاطب غازي اليوم البشير بعبارات فلسفية ويذكره بالآخرة والديمقراطية .. حاول من قبل فتح قنوات مع الترابي وهذا ممنوع من قبل البشير .. رغما عن فطنته فى السياسة لا يدري غازي صلاح الدين انه أصبح خارج التصنيف .. ربما أحس الآن بالمرارة أنه كان مستخدما وتكتب له مسارات عليه اتباعها وهو المفكر.. وتبعد عنه الوظائف والوزارات المهمة .. انضم الى طاقم المستشارين بعد تحنيس الاصدقاء . طلب منه ان يكون على رأس الحركة الاسلامية ولكن الفكر والقيادة لدى البشير .. رفض وبدأ مشاكسة أخرى ويطلق التصريحات وجد نفسه خارج المنظومة .. واذا تمادى سوف يستخدم ضده المدفع أب رزة .. خاصة أن ملفه أضحى متماهيا مع الاصلاحين .. يا غازي أركب معنا .. ينادى عليه الحادبين منذ فترة طويلة ولكن ظل يرنو الى عاصم ومترددا عله وجده فى الصفوف الخلفية من مقاعد المؤتمر الوطني.