عندما تم إعلان القبض علي المجموعة الانقلابية التي يتزعمها العميد الورقي ود ابراهيم هلل السائحون وساحوا في الأرض شرقا وغربا يزفون البشري للإصلاح القادم وخرجت قوائم بآلاف السائحين تتوعد وتتعهد بقيادة ثورة الإصلاح والاستصلاح لما فسد وكتبت الصحف بعضها مستهجن العملية وأخري يقوي من شوكة وعزيمة المعتقلين ،، ووصلت التصريحات النارية للعميد الذي من ورق الي قوله المتكرر في الصحف "". ما عايز معاكم جيش وإذا خرجت سأقوم بانقلاب آخر". فلننتيه الي ما عايز معاكم جيش كان الجيش ملك له وللذين هو ضدهم وأثر القيام بإصلاحها واستصلاحهم متناسيا تماماً ان الجيش هو عبارة عن مؤسسة عسكرية ملك الوطن وليس ملك حزب أو جبهة أو حركة ،، وعبارته "" ما عايز معاكم جيش " إذا صدق القول انه قائلها فإنها تدل علي ان الرجل لا يفقه معني الجيش ولا يدرك الرتبة الذي وصل إليها. وانه لا يفقه في الوطنية ولا العسكرية البته ونذكره ورفاقه بالقسم الذي أداه يوم تخرجه من الكلية العسكرية إذا كان فعلا دخلها من اجل الخدمة في المؤسسة العسكرية والولاء إليها والي الوطن،، ولكن يبدو انه دخلها منظما ومن ملاك الجبهة الإسلامية أو الحركة الإسلامية في داخل القوات المسلحة وهو من حصتها في المؤسسة نفسها ،،، اين كل ذلك اللمعان الذي اتحفتنا به الصحف اليومية وكل ذلك الهرج والمرج من قبل السائحون بل دعوني أقول الصايحون فهي إبليس وابلغ في الوصف،،، ومن ثم دعونا نفند من هو ود ابراهيم؟. وماذا قدم الي المؤسسة العسكرية؟ هل هي تلك البطولات المنسوبة ولا احد يدري كنهها غير الصايحون؟ ماذا كانت دورة أركانه؟ هل هي في الحراسة ليترأس الحرس الرئاسي؟ أم من أجل حراسة الوطن والمؤسسة العسكرية من التقول والترهلات والتضعييف والهوان وجعلها درجة تانية بعد الأمن والاستخبارات،،،؟. فعلا انه عميد من ورق. فبعد ان كان الصايحون يحجون الي داره بالعشرات والمئات مهللين ومكبرين ومبشرين بقدوم الفتح العظيم والإصلاح القويم ،،، جنحوا الي السلم والاستصلاح بدل الإصلاح ،، استصلحوا الفئة التي قال غريمها أنها ضالة وخارجة وكل الأوصاف ،، ومن ثم تحولت بقدرة قادر الي فئة تائبة مستغفرة تنشد العفو والسماح بعدما ملئت فجاج الأرض ضجيجا وأثارت جحافل مستنصريها ومناصريها الصايحون غبارا داحس والغبراء وحرب البسوس الاربعينية وحمل لواء الغزوات الناصر صلاح الدين وقلب كل صفحات الدستور ليخرج لنا بعدم دستورية إعادة انتخاب الرئيس ولم يقع بعيناه علي صفحة الجزاء لمن يخون الوطن والمؤسسة العسكرية والفئة الحاكمة ومن يخرج عليها وعلي دستورها أو حتي تمحص في دستور الحركة الإسلامية التي تطيح بمن يخرج عن الملة ويخرق دستورها ويخون قسم الولاء ويهدر عهد الطاعة والبيعة،، بل بعد ان كان مسوقا لقانونية الحركة التصحيحية التي نوي العميد من ورق ورفاقه القراطيس لدرجة ان ضحي بمكانته ومركزه ومهنته من أجل ثباته علي ان الدستور لا يجيز للرئيس إعادة الانتخاب ،،،وهاهو يدشن لنا حفل استقبال الفاتحين العائدين من غياهب سجون النضال والتحرر من عبودية الإنقاذ التي هو عمادها وهؤلاء الطلقاء جنودها ،، ليرسل لنا رسالة مفادها لا محبة إلا بعد عداوة مما يدلل انه كان بين الفريقين خلاف وصل الي درجة الإزاحة والاستبدال،، وقد عفي الله عما سلف "". إذا كان الحال كذلك فيا أيها العميد الذي من ورق فلم لم تكن لك الجراءة ساعتها وانت المسؤول المباشر من امن وحماية الرئيس ،، ان تصارحه وتواجهه بثورة الإصلاح البالونة والفقاعة التي جعلت منك بهلوانا داخل الحركة الإسلامية ،، لماذا لم تأخذ الرئيس الي مجلس شوري الحركة وتقدم ورقة الإصلاح من داخل المؤسسة التي تقدمت الآن بقيادة رئيسها الزبير محمد الحسن ليحصل لك ولرفاقك علي العفو. لماذا كل هذا الصلف الفارغ والنفخة الكذابة بدعوي الإصلاح ما دمت غير مؤهل لقيادة ثورة إصلاح لا تفهم معني الإصلاح اصلا فيها ،، اتعتقد انك نجار أم حداد تريد ان تصلح بابا فتحمل شاكوشا ومسمارا وكماشة؟ أم كاوية ولحام؟ كان علي الصايحون اول الأمر ان يعلموك معني الثورة وفقه الإصلاح وليس الاستصلاح،،، وكان عليهم ان يعلموك معني الشجاعة والصمود والثبات علي المبدأ ،،، لا ان يكون ثمن كل هذه الضجة التي اثرتها. يكون العفو عند المقدرة،،، فعلا عميد من ورق. اقصد نمر من ورق،،، والسائحون هم الصايحون ليس إلا فافهم أيها النمر الذي من ورق ،، ان الشعب السوداني لا يحتاج الي انقلاب ،، بل يحتاج الي ثورة إصلاح. وليس استصلاح بمستوي فهمك والصايحون الذين اتوا. في آخر النفق ليقولوا لنا أننا مصلحون بعد خربوا أكثر مما خربه الدهر وافسده ،، فهل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟. لا يمكن ان تكون انت والسايحون الصايحون الدهر والعطار معا،، لان ذلك من المستحيل،،، اللهم إلا أنكم عبارة عن نمور من ورق،،، هنيئا لك أيها نمر الورق بانك استصلحت نفسك ورفاقك من سجن ضيق الي سجن أوسع وهو سجن الشعب السوداني الذي اصبح كحقل تحارب للسياسات الخرقاء من الجميع دونما استثناء ساسة في الحكم أم معارضين،، فلم يأت أحدا بعد ليفك شفرة رسالة الشعب السوداني وماذا يريد،، لا احد استطاع ان يفهم الشعب السوداني غير الظروف الصعبة والفقر والجوع والمرض فلم لا،،، فقد درس كل الشعب السوداني وتخرج من جامعة الصبر،، ولكن جراء هذه المهازل نحوه واعتباره فيران تجارب ،،فحاشاه ان يكون كذلك واعتذر للشعب الي ورود التشبيه ولكن الحقيقة الواضحة ان السياسيين جميعهم يظنونه كذلك بل وصل بهم الأمر لدرجة الادعاء بملكيته وتبعيته لهم ويكفي ما قاله الشيخ العراب ان الشعب جبان ومتخلف ،،،ولكني أقول للجميع ان الشعب السوداني اشجع من هذه النمور التي من ورق وأهدي من هؤلاء السائحون بلا اتجاه ولا طريق وصمته نبرته أعلي من ابواق هؤلاء الصايحون ،،، فليحذر الجميع عندما ان يخرج الشعب من صمته هذا ،، وساعتها سيكون الطوفان وسفينة نوح سوف لن تنجي احد من نخاسي السياسة في الوطن الأبي الشامخ الصابر مادام الوطن جميع نموره أضحت من ورق فالطوافان قادم لا محالة وننتظر إخراج جديد لمصير بقية المجموعة الانقلابية فترقبوه خضر عمر ابراهيم - بريطانيا هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته