1- حوار جنيف ( يوليو 2013 ) ؟ عقد مركز الحوار الإنساني غير الحكومي في جنيف، حواراً ( جنيف – 17 يوليو 2013 ) شاركت فيه وفود من الجبهة الثورية ، وتحالف قوي الإجماع الوطني ، ومنظمات المجتمع المدني السودانية . في نهاية الحوار أصدر مركز جنيف بياناً ختامياً جاء فيه الآتي ونصاً : ( أكدت الأطراف ( المشاركة في الحوار ) على : + التسوية السلمية على النزاعات وإبعاد الوسائل العسكرية. + تقديم حل سياسى شامل ( يشارك فيه المؤتمر الوطني الحاكم ) ينهى الأزمة السودانية ، خاصة بعد فشل وعدم جدوى الحلول الجزئية التى شهدها السودان فى الفترات السابقة. ) ! الأمران المذكوران أعلاه ( وبالأخص عدم إقصاء المؤتمر الوطني من المؤتمر الجامع ) هما ما طالب ولا يزال يطالب به السيد الإمام وحزب الأمة في الأجندة الوطنية ( رؤية إستراتيجية ) وبرنامج ( النظام الجديد لسودان عريض ) المصاحب ... مشروع وخريطة طريق لتفعيل الرؤية . وبسبب ذلك تعرض السيد الإمام الى هجوم قاسي من قادة المعارضة المدنية والمسلحة ، الذين أتهموا السيد الأمام بالوصاية عليهم ، وبالتخذيل والتحبيط ، والخروج على ثوابت المعارضة ومرجعياتها الأساسية ، والتواطؤ مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، والسقوط في التاريخ ، وإتهمه البعض بالخيانة العظمى ... هكذا حتة واحدة وضربة لازب ؟ وهاهم يرددون ويبصمون بالإحدى عشر وليس فقط بالعشرة على ما ظل يقول به السيد الإمام طيلة السنوات المنصرمة في الأجندة الوطنية ( رؤية إستراتيجية ) وفي خريطة طريق ( النظام الجديد ) المصاحبة ( مشروع للتنفيذ) ! + إذا لم تكن هذه إزدواجية في المعايير ، فماهي ؟ + إذا لم يكن ذلك تصحر فكري وفقر مدقع في المرجعيات الأخلاقية ، فما هو ؟ + إذا لم تكن مهاجمة السيد الإمام مردها الحسد البغيض المرضي ، و( العشم ) الخيالي وغير الموضوعي في مقدرات السيد الأمام ، فما هي أسبابها ؟ هذا أمر عجيب ؟ أليس فيكم رجل رشيد ؟ 2- لقاء الدوحة التشاوري ( سبتمبر 2012 )؟ ونزيدكم كيل بعير . مقررات حوار جنيف ( يوليو 2013 ) هي نفس مقرارات اللقاء التشاوري الذي عقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ( الدوحة – سبتمبر 2012 ) ، الذي تبنى أفكار ومبادرات السيد الإمام ( بضبانتها ) وقع النعل على النعل . نذكر بأن لقاء الدوحة التشاوري شارك فيه جميع قادة المعارضة المدنية والحاملة السلاح الكبار ومنهم الشفيع خضر ( الحزب الشيوعي ) ، المحبوب عبدالسلام ( المؤتمر الشعبي ) ، أحمد حسين أدم ( الجبهة الثورية ) ، كمال الجزولي والواثق كمير ( ناشطان سياسيان ) ؟ ما تقول به الدوحةوجنيف نقلاً بالمسطرة من أفكار السيد الإمام يتبناه قادة المعارضة المدنية والحاملة السلاح ويتغنون به طرباً وفرحاً ؟ ونفس الأفكار عندما يقول بها نفس السيد الإمام ، تتهمه المعارضة المدنية والحاملة السلاح بالسقوط في التاريخ والخيانة العظمى ؟ في مارس 2009 دعي السيد الإمام لقبول قوات اليوناميد في دارفور لحماية المواطنين المدنيين من بطش حكومة الخرطوم ومليشياتها المسلحة . أفتى وقتها نائب والي الولاية الشمالية بردة السيد الأمام من الدين الأسلامي وطالب بتطبيق الحد عليه . وقتها أقسم الرئيس البشير قسماً مغلظاً ومثلثاً بأن قوات اليوناميد سوف تدخل دارفور فوق جثته . وباقي القصة معروف . نجر السيد الإمام فكرة المحاكم الهجين لمزاوجة ثنائية الأستقرار وإحقاق العدالة في دارفور. إستهجن القوم فكرته ، حتي إقتبسها الوسيط مبيكي ، وصارت من أدبيات الأممالمتحدة ومجلس الأمن ؟ في يناير 2005 ، ولم يجف بعد حبر إتفاقية السلام الشامل ، تنبأ السيد الإمام بأن الإتفاقية سوف تستولد الإنفصال والحرب بين دولتي السودان لأسباب فصلها وقتها ، أهمها عدم قوميتها وعدم شمولها ؟ وأذن مؤذن وقتها في عير السيد الإمام : أيها العير ، أنكم لطائفيون رجعيون ؟ وتكر المسبحة ! فعلاً وحقاً وصدقاً اللي إختشوا ماتوا ! واليوم ، أذن مؤذن في سوق جرجيرة في ريف دارفور الجواني في عير السيد الأمام : أيها العير إنكم مظلمون ظلم الحسن والحسين ؟ وبعد ... إذا كان قادة المعارضة المدنية والحاملة السلاح أمناء مع أنفسهم وضمائرهم وصادقين مع جماهيرهم ، فيجب أن يرددوا في الخرطوم وكمبالا ما قالوا به في الدوحة ( 2012 ) وفي جنيف ( 2013 ) ؟ والأهم أن ينضموا وجماهيرهم وفوراً الى حملة ( تذكرة التحرير ) ، التي يقودها حزب الأمة وكيان الأنصار ؟ 3- مغالطات التوم هجو في مايو ويوليو 2013 ؟ بعد حوار جنيف ، أصدر الأستاذ التوم هجو نائب رئيس الجبهة الثورية للأعلام بياناً ذكر فيه ونصاً ( الأربعاء 17 يوليو 2013 ) : ( ... اعطاء الأولوية للحل السلمى الشامل فى السودان على ضوء الرؤية الموحدة للجبهة الثورية وقوى الأجماع الوطنى ممثلة فى ميثاق الفجر الجديد.( هذه مغالطة ولي لعنق الحقائق من السيد التوم هجو ، لأن قوى الإجماع الوطني لم توافق على ميثاق الفجر الجديد ، بل تبرأت منه ، وإدانته . وترى السيد التوم هجو يوافق في جنيف في يوليو 2013 على الحل السلمي الشامل ( بمشاركة المؤتمر الوطني ) الذي يدعو له السيد الأمام ، بعد أن هاجم السيد التوم السيد الإمام هجوماً مقذعاً لتبنيه الحل السلمي الشامل ( واشنطون – مايو 2013 ) . دعنا نتذكر فالذكري تنفع المؤمنين . في حوار أجرته معه إذاعة عافية دارفور من مقر إقامته في واشنطن ( الأحد 5 مايو 2013 ) ، سأل المذيع السيد التوم هجو : صرح السيد الصادق المهدي بأن الجبهة الثورية لا تتبنى برامج قومية، وذلك بعد هجوم قوات الجبهة الثورية على أم روابة، فكيف تقيمون رؤية زعيم حزب الأمة؟ رد السيد التوم قائلاً : أشعر بأسى عميق لما قاله السيد الصادق ... فهذه مأساة... هذه المواقف التي يتخذها الصادق سيسجلها له التاريخ عن سقوط قائد من القيادات الكبيرة. ) ! كان ذلك في مايو 2013 . ونحن الأن في يوليو 2013 ، وقد بلع السيد التوم هجو كلامه في مايو 2013 ( جمبلق ) في يوليو 2013 ... بعد شهرين من إتهامات مايو النارية ؟ من الذي سقط في إمتحان التاريخ ؟ السيد الإمام أم السيد التوم هجو وصحبه الكرام ؟ إذا لم تكن هذه المغالطات والتناقضات والإتهامات العشوائية طفولة سياسية وتذاكي مفضوح وإزدواجية في المعايير والأقوال ، فما هي ؟. ولكن أفة حارتنا النسيان ، كما قال نجيب محفوظ في زمن غابر ؟ لم نكن لنهتم بأتهامات السيد التوم هجو العشوائية لولا إنها صدى لما يصدح به قادة الجبهة الثورية ؟ ولكن أين السيد التوم هجو من عير مولانا الميرغني ، أم تراه يتخصص حصرياً في عير السيد الإمام ؟ أم لعلها قسمة ضيزى ؟ ألم تسمع أمير الشعراء يخاطب السيد الإمام في الهمزية الإمامية : لما دعوت الناس لبى عاقل وأصم منك الجاهلين نداء أبو الخروج إليك من أوهامهم والناس في أوهامهم سجناء صدق أمير الشعراء فقادة المعارضة المدنية والحاملة السلاح في أوهامهم سجناء ؟ 4- طق حنك مني اركو مناوي ؟ تعال وأسمع ، يا هذا ، ما قاله السيد مني أركو مناوي بعد حوار جنيف . قال السيد مني ، لا فض فوه ، أن حوار جنيف غير ملزم للأطراف المشاركة فيه ... يعني طق حنك ساي ؟ هل هذا لعب عيال ؟ وملايين اللاجئين والنازحين يتضرعون الى الله عز وجل مساء كل يوم أن يعيشوا ليوم أخر ؟ هذا مجمل همهم ومناهم ... العيش أحياء ليوم أخر ؟ فتأمل ؟ 5- وجاء عبدالواحد محمد نور من أقصى المدينة يسعى ؟ صرح القائد عبد الواحد محمد نور( الخميس 18 يوليو 2013 ) بأن حركة تحرير السودان رفضت المشاركة فى حوار جنيف لأنه يمهد الى التفاوض مع نظام الخرطوم ، وهذا ما ترفضه حركته لأن التفاوض يساعد في تقوية نظام الخرطوم وشرعنته ؟ هذا تطور نوعي خطير ، لأنه ينذر بتفكك الجبهة الثورية أيدي سبأ ، لأن الإختلاف داخل الجبهة صار حول أساسيات ورؤي وإستراتيجيات ، وليس حول تكتيكات ومشروعات . نرجع لدعوة السيد الامام للجبهة الثورية بالحل القومي الشامل الذي لا يقصي أحداً ، ويستبعد العنف والإستنصار بالأجنبي ، والأهم يُبقي على تماسك الجبهة ووحدتها . 6 - حملة زيرو عنف ؟ ضمن برنامج ( النظام الجديد لسودان عريض ) دشن السيد الإمام حملة ( زيرو عنف ) في التصدي وتغيير نظام السودان البغيض . دعوة السيد الإمام لتجنب العنف في مقاومة النظام الحاكم ليست دعوة تخذيلية ولا دعوة إنهزامية ولا دعوة الهروب الى الخلف خوفاً من بطش النظام ، أو تواطأ معه . لا هذه ولا تلك ، وإنما هي دعوة تتدبر وتأخذ العبر من تجارب السودان في أكتوبر 1964 وأبريل 1985 (( رغم إختلاف الأوضاع زمنياً ، خصوصاً في قومية ( أمس ) وأدلجة ( اليوم ) الجيش )) . وكذلك هي دعوة تأخذ من تجارب الدول والشعوب الأخرى . لقد استطاع تحدي الشعوب الذي تميز في الغالب باللا عنف منذ عام 1980 إسقاط الأنظمة الديكتاتورية في تونس ومصر واليمن ومدغشقر ومالي وبوليفيا والفلبين، وفي دول أروبا الشرقية . المجتمع الدولي غير موقفه بخصوص سوريا ، ويدعو الجميع حالياً الى الوصول الى تسوية سياسية تستبعد العنف . صار إستبعاد العنف هو الموضة السائدة في حلحلة المشاكل والنزاعات الدولية . حتى المجتمع الدولي صار يردد أغاني وأهازيج السيد الإمام ! فتأمل ؟ 7 - برنامج وخطة طريق ( النظام الجديد لسودان عريض ) ؟ يحتوي برنامج وخطة طريق ( النظام الجديد لسودان عريض ) على 3 مراحل ، تتبع كل مرحلة المرحلة التي تسبقها زمنياً ، كما يلي : + المرحلة الأولى – تذكرة التحرير ؛ إذا فشلت المرحلة الأولى ، رغم مليونياتها ، في إقناع حكومة الخرطوم في الجلوس حول مائدة مستديرة ، يشارك فيها جميع مكونات المعارضة المدنية والحاملة السلاح ، لإيجاد تسوية سياسية شاملة تقود للسلام الشامل والعادل والتحول الديمقراطي الكامل . في هذه الحالة البئيسة التي نتمني أن لا تحدث ، سوف يقودنا الرجل الذي عنده علم من الكتاب الى المرحلة الثانية ، مع الإستمرار في المرحلة الأولى . + المرحلة الثانية _ الإعتصامات المستدامة في الميادين العامة داخل السودان ، وأمام سفارات السودان في الخارج . إذا أستكبرت حكومة الخرطوم وعملت أضان الحامل طرشه ، وسدت دي بعجينة ودي بوقر ، ولم توافق على المشاركة الجادة في المائدة المستديرة ، رغم الإعتصامات المستدامة ، فسوف يقودنا الحكيم إلى المرحلة الثالثة والأخيرة . + المرحلة الثالثة - الإنتفاضة الشعبية السلمية غير المستنصرة بالأجنبي . خلال هذه المرحلة ، سوف يصاحب الإعتصامات المستدامة والتوقيعات المليونية مظاهرات سلمية ووقفات إحتجاجية سلمية وإضرابات فئوية سلمية وصولاً الى العصيان المدني الكامل الشامل . هذا هو في كلمة برنامج وخطة طريق ( النظام الجديد لسودان عريض ) في مراحله الثلاثة . دعنا نقول كلمة أخيرة حول تذكرة التحرير . 8- تذكرة التحرير ؟ في يوم الأحد 7 يوليو 2013 ، دشن حزب الأمة حملة ( تذكرة التحرير ) ... التوقيعات المليونية لإقامة نظام جديد ، نظام السودان العريض في مكان السودان البغيض ومتجاوزاً السودان النقيض الذي تدعو له الجبهة الثورية . بحلول يوم الأحد 21 يوليو 2013 ، وبعد مرور إسبوعين قصار على تدشينها ، جمعت الحملة توقيعات من داخل وخارج السودان تجاوزت حاجز المليون توقيع ، بالرغم من إستمرار مقاطعة قوى الإجماع الوطني وباقي أحزاب المعارضة المدنية والحاملة السلاح للحملة ، من غير أي سبب معلن ، ربما حسداً من عندهم ؟ نتمنى أن تنضم قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية لحملة ( تذكرة التحرير ) ، بعد أن تزداد التوقيعات المليونية بما يُرغم قوى المعارضة عدم التصدي والوقوف ضد الإرادة الشعبية الكاسحة . 9- مبادرة ال 100 يوم للإطاحة بنظام الإنقاذ ! اليوم أنقضى على تدشين حملة تحالف قوى الأجماع الوطني ( مبادرة ال 100 يوم للإطاحة بنظام الإنقاذ) 53 يوماً وبقى لها 47 يوماً ! نتمنى أن يُكتب النجاح لحملة ال 100 يوم بحلول يوم الجمعة 6 سبتمبر 2013 ، اليوم الأخير في الحملة ! إنتظروا ... إنا معكم منتظرون ! ثروت قاسم Facebook.com/tharwat.gasim عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.