أكد رئيس حركة تحرير السودان قيادة الوحدة عثمان محمد البشري أهمية تفعيل الحوار المباشر لإعادة الثقة بين أبناء الوطن الواحد ، مؤكداً ما يمكن أن يحققه الحوار من حلول كفيلة بإطفاء الحرائق ووضع الأسس الصحيحة لإعادة بناء ما دمرته الحرب وأفسدته الصراعات. وقال البشري في أول لقاء له مع أجهزة الإعلام بعد انحيازه للسلام عبر مؤتمر صحفي عقده بالمركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) ان ما يواجهه السودان من تحديات تستدعي التصدي لمشاكله بالحكمة والوضوح والإرادة الحرة والوفاء بالعهد ، بعيداً عن العنف، وعبر إعلاء قيم التعاون على البر والعدالة لإطفاء نار حرب امتدت ردحاً من الزمن فى دارفور، مشيراً إلى أن الأوطان لا ُتبنى بالضغائن وإجترار المرارات. وأعلن البشري أن عودتهم جاءت انطلاقاً من قناعتهم الراسخة بتغيير مناهج المواجهة وآليات الصراع ، مؤكداً أن ما يمر به السودان من هجمة شرسة وتحديات تعيق تطوره ونماؤه ، جعلت ما كان مباحاً الأمس لا يتلاءم وظروف السودان الحالية وموجهات المواطنة للحفاظ على ما تبقى من الوطن كمسوؤلية تقع على عاتق جميع أهل السودان حكاماً ومحكومين ، متمردين ومعارضين ، ودعا كل الرافضين للحاق بهم والانضمام الي ركب السلام . وأشاد البشري بجهود الدول الشقيقة لتحقيق السلام في دارفور أكد أن السلام الحقيقي هو ما يتم بالداخل ، وأن ما يجري وراء الحدود لا يعد كونه مجرد تفاهمات لا يمكن أن تحقق السلام في أرض الواقع. وطالب رئيس حركة تحرير السودان قيادة الوحدة بالرجوع إلى الأعراف والقيم التي تسود المنطقة بالاستناد إلى حكمة الحكماء وبصيرة العلماء وزهد الاتقياء وأرث مجتمعنا السوداني في إصلاح ذات البين، مجدداً أن الأوطان لا تُبنى بالضغائن وإجترار المرارات. وشدد البشري على إنحيازهم لخيار السلام والعمل على إسكات صوت السلاح في دارفور والتوجه نحو البناء والتنمية والذي لن يتحقق إلا عبر الحوار الداخلي المباشر ، واعرب عن أسفه وندمه لتفريطهم في حق الوطن الذي تناقصت أطرافه وتشوهت صورته ، مشيراً الي أنهم سيتجاوزون الصراع على السلطة وما يتعلق بها من نعيم زائل للحفاظ على وحدته وتماسكه ، والوقوف فى وجه ما يحاك ضده من مؤامرات.