يبدأ في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور غدا الجمعة اجتماع مهم للمبعوثين الدوليين الخاصين للسودان لبحث آخر التطورات في مسار السلام في دارفور، فيما ينتظر أن يتسلم البرلمان السوداني مشروع قانون لاستفتاء دارفور حول خياري الإقليم الواحد أو زيادة الولايات. ويعقد الاجتماع الذي يعد الثالث من نوعه للمبعوثين الدوليين بدعوة من البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بدارفور (يوناميد). وفي تصريح خاص ل"الاتحاد" أكد المتحدث الرسمي لبعثة “يوناميد" في دارفور كمال سايكي اكتمال الاستعدادات لبدء الاجتماع الذي وصفه بالهام كونه يضم جهات رفيعة المستوى وذات تأثير دولي مشيرا إلى أن مخرجات الاجتماع الذي يستمر ليوم واحد ستكون لها إسهامات مقدرة في دفع عملية السلام في الإقليم. وأشار إلي أن اجتماع نيالا يضم (23) من المبعوثين الخاصين للسودان والاتحاد الإفريقي وبعثة الأممالمتحدة وكبار المسؤولين من قوات حفظ السلام ويناقش عدة قضايا بشان الأوضاع في السودان بشكل عاما ودارفور على وجه الخصوص وتحتل الموضوعات المتعلقة بالأمن والأوضاع الإنسانية أجندة التباحث في الاجتماع كما يتم استعراض العملية السياسية وحالة السلام بالمنطقة بجانب عرض نتائج الاجتماع الثلاثي للعملية المختلطة التي انعقدت مؤخرا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. مضيفا أن المبعوثين سيتبادلون وجهات النظر حول المبادرات الرامية إلى تعزيز السلام الدائم بالمنطقة. وأشار سايكي إلى هدوء الأوضاع الأمنية في دارفور حاليا عقب المعارك التي دارت مؤخرا بين القوات الحكومية ومتمردين. ويجرى الاجتماع الدولي الهام بالتنسيق بين اللجنة العليا للوساطة بالدوحة ورؤساء اللجان التفاوضية حيث أجازت اللجنة العليا للوساطة أن يكون هناك لقاء للمبعوثين الدائمين في كل فترة ليتم اعتماد توصياتها، ثم طرحها على المجتمع الدولي والأعضاء الدائمين وغيرهم من الدول والأطراف التفاوضية و الحركات المتمردة. ويتوقع أن يعزز الاجتماع مساعي الحكومة السودانية الرامية لإحلال السلام في المنطقة حيث تبذل الحكومة ووسطاء إقليميون ودوليون جهودا حثيثة لتعجيل نهاية الأزمة قبل نهاية فبراير الحالي عبر تنفيذ استراتيجية الحكومة بشأن السلام في دارفور وهي الاستراتيجية التي حظيت بقبول وإشادة دولية واسعة من المجتمع الدولي بما فيه أميركا. المصدر: الاتحاد 17/2/2011
