رفضت الحكومة التعليق علي غياب المبعوثين الامريكي أسكوت غرايشن والبريطاني مايكل أونيل للسودان عن اجتماعات المبعوثين الدوليين في الفاشر بشمال دارفور. وقال مسئول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح العتباني لا استطيع أن اعلق علي ذلك وزاد هذا شأن يخصهم هم الذين اتفقوا وتوافقوا علي عقد هذا الاجتماع ونحن عبرنا دائما عن استعدادنا لأي مساهمات نزيهة ومخلصة في قضية دارفور ونتمني أن يمضي الاجتماع في هذا الاتجاه وتابع لكن الصعوبات الادارية واللوجستية التي منعت مشاركتهم لا علم لي بها. من جانبه اشار عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور انعقاد ملتقي الممثل الخاص المشترك لل (يوناميد) مع المبعوثين الخاصين لدي السودان من الدول الأعضاء الخمسة الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بجانب جبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي للسلام بدارفور اشار الي انه يعبر عن التنسيق الجيد بين المبعوثين والوسيط المشترك ورئيس البعثة المشتركة من اجل اختصار الوقت وتوظيف كافة الجهود لمعالجة قضية دارفورمؤكدا اهمية مشاركة مواطني الولاية في انجاح العملية السلمية من خلال الاجهزة التي قاموا بانتخابها في الانتخابات الماضية وتعهد كبر بتعاون الحكومة مع المبعوثين الخاصين للسودان والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) من اجل الدفع بالعملية السلمية بدارفور. وجدد كبر التأكيد علي استقرار الاوضاع وتطورها بالولاية في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية مشيرا الي المواجهات التي وقعت مؤخرا بين الحكومة وحركة العدل والمساواة ودعا الوالي المبعوثين الخاصين لدي السودان بالمساهمة في دعم برامج التنمية بدارفور باعتبار أن احداث التنمية يمثل الوسيلة والخطاب المباشر الحقيقي لجذور مشكلة دارفور وناشد مبعوثي الدول الدائمة العضوية بالسودان الي العمل من اجل دفع الحركات المسلحة الي طاولات التفاوض بالدوحة وخاصة حركة العدل والمساواة. ومن جانبه فقد استعرض البروفيسور ابراهيم قمباري الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور الأوضاع الراهنة بدارفور مؤكدا اهمية التوصل الي تسوية سياسية لقضية دارفور وقال هناك تواصل دائم بين اليوناميد والوساطة المشتركة وهناك جهد مشترك باتجاه تعزيز الجهود الرامية الي انهاء الأزمة مؤكدا ان بعثة اليوناميد حريصة علي التواصل الي تسوية سلمية لأنها في الواقع بعثة لحفظ السلام دون ان يتوفر لها سلام فعلي علي الارض ووجه فمباري نداءا لعبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان المتمردة وخليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة للمشاركة في مفاوضات الدوحة وقال لقد حان الوقت لان يغادر عبد الواحد مسكنه المريح في باريس ويتجه الي المفاوضات في الدوحة داعيا خليل ابراهيم للعودة الي المفاوضات وامتدح فمباري الانتخابات العامة التي جرت في السودان. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 6/7/2010م