تلقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير رسالة خطية من الرئيس الصيني هوجين تاو أكد فيها حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين خلال المرحلة القادمة. وذكرت وكالة أنباء السودان «سونا» أن الرئيس السوداني عبر خلال لقائه أمس الأول تشاي جيون نائب وزير الخارجية الصيني عن تقديره لمواقف الصين المساندة للسودان في مختلف القضايا. وأعلن تشاي في تصريحات صحفية أن بلاده ستقدم للسودان دفعة جديدة من المساعدات بقيمة 100 مليون يوان، مؤكداً دعمها للمسيرة السلمية والتنموية في السودان وصولاً إلى معالجة جميع القضايا. من جهته أوضح وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن زيارة تشاي تأتي تأكيداً لوقوف الصين إلى جانب السودان في المحافل الدولية المختلفة ومواصلة تعاونها الاقتصادي والإنساني بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين. من جهة أخرى بحث الرئيس السوداني البشير في العاصمة الخرطوم مع المبعوث الروسي للسودان ميخائيل مارغيلوف مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ووصف الرئيس السوداني العلاقات بين البلدين بأنها متميزة منوهاً بمواقف روسيا تجاه السودان. بدوره أعرب المبعوث الروسي في تصريحات عقب اللقاء عن تقدير بلاده لنجاح عملية الاستفتاء في جنوب السودان ونجاح استراتيجية الحكومة بشأن وضع حد للنزاع في دارفور. وقال: إن السودان أصبح مثالاًَ للدولة المستقرة في محيطه الإسلامي والعربي والإفريقي، مؤكداً حرص بلاده على تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات. بدوره أبلغ مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع المبعوث الروسي للسودان استعداد الشمال للاعتراف بدولة الجنوب الوليدة في نهاية الفترة الانتقالية. وأضاف نافع للصحفيين عقب لقائه ب«مارغيلوف» أنه أكد للمبعوث أن الحكومة مستعدة أيضا لإقامة علاقات دبلوماسية وفورية بين الشمال والجنوب. من جهته قال مارغيلوف: إن الوضع في السودان يتطور نحو الأفضل والشاهد على ذلك التطورات الايجابية في دارفور والجنوب داعياً المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره المساعد بما يتيح للسودانيين إيجاد سبل لتسوية النزاع في دارفور بأنفسهم.