كشفت اللجنة العليا لإجلاء السودانيين العائدين من ليبيا عن تسيير رحلات جوية وبحرية مكثفة لنقل السودانيين العالقين في تونس والسلوم المصرية وسبها الليبية ، ووصلت أمس الطائرة الثانية للعائدين من ليبيا وعلى متنها (280) عائداً قادمة من طرابلس وتحمل على متنها الأسر والاطفال والعائلات. وقال وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني أحمد كرمنو في تصريح صحفي عقب استقبال الطائرة إن الحكومة السودانية أعطت الأولوية لعودة الأسر والطلاب الممتحنين وكبار السن والمرضى في النقل الجوي ، فيما سيتم نقل الباقين بالسفن والبواخر ، كاشفاً في ذات الوقت عن تعاقد الحكومة مع سفينتين سعودية وتركية لنقل أعداد كبيرة من السودانيين من المنافذ خلال الأيام القادمة ، مشيراً إلى وصول (570) مواطناً أمس إلى ميناء حلفا ليصل بذلك جملة العائدين إلى السودان (5000) عائد من جملة (20) ألف مواطن مسجلين في قوائم العودة في السفارة السودانية بليبيا من جملة (40) ألف مواطن راغبين في العودة إلى السودان. ونفى كرمنو وجود أي مشاكل أمنية أو إدارية مع السلطات الليبية وأن عمليات العودة تسير بشكل منظم ، مشيراً الي أن كل حلقات الاتصال مفتوحة مع قنصليات وسفارات السودان بكل من مصر وليبيا ، وقال أن الدولة وعلى رأسها الرئيس السوداني ونائبه يتابعون عن قرب عمليات العودة وأن كل القطاعات المختصة بالعودة في حالة استنفار قصوى حتى يتم إجلاء كل السودانيين من ليبيا. وعلي ذات الصعيد أكد رئيس اللجنة العليا لإجلاء السودانيين العائدين من ليبيا د.كرار التهامي في تصريح صحفي أن اللجنة أوفدت ضباط جوازات وموظفين من جهاز المغتربين لمساعدة البعثات الدبلوماسية الموجودة في طرابلسوتونس. وأشار التهامي الي أن هنالك ازدياد مضطرد للسودانيين في تونس والسلوم بجانب توقعات بتدفقات كبيرة على ميناء أسوان ، وأضاف أن المخاطر تكمن في ازدياد الأعداد في مدينة سبها ، وقال ان الوضع مطمئن وأن اللجنة تتابع عن كثب كافة المستجدات على الأرض، نافياً أن يكون السودان قد طلب من بعض الدول المساعدة في إجلاء رعاياه من ليبيا.