أفاد مراسل الشروق من القاهرة بوصول السفينة الأولى التي تقل سودانيين عائدين من ليبييا عبر البحر إلى الإسكندرية، يقدر عددهم بحوالى 1300 سوداني، وسيتم ترحيلهم خلال الساعات القادمة إلى منطقة أسوان على الحدود السودانية المصرية. وأعلنت اللجنة الوزارية العليا لإجلاء السودانيين من ليبيا في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أن العدد الكلي للعائدين من ليبيا بلغ حتى الآن 14 ألف عائد، من خلال استخدام 14 طائرة و16 باخرة 56 بصاً و4 خافلات و22 عشرين دفاراً "عربات نقل كبيرة". وأوضح مراسل الشروق عمار فتح الرحمن شيلا، أن جميع العائدين يتمتعون بصحة جيدة ولم يتم رصد أي حالة مرضية، لكنهم يعانون من التعب ورهق الرحلة التي استمرت لأربع ساعات بعرض البحر. سفن لاحقة وأكد أن السفينة وصلت إلى رأس التوت وستتبعها عدد من السفن لنقل السودانيين العالقين بليبيا، موضحاً أن الحكومة السودانية بذلت جهوداً كبيرة لإقناع السلطات بمصر بقبول دخول السودانيين عبر ميناء الإسكندرية، مؤكداً أن الأخيرة كانت تخشى من تسلل العائدين إلى أراضيها. " السلطات المصرية فور وصول السفينة شرعت في إجراءات ترحيلهم إلى أسوان بالتنسيق مع السفارة السودانية في مصر " وأكد شيلا أن السلطات المصرية فور وصول السفينة شرعت في إجراءات ترحيلهم إلى أسوان بالتنسيق مع السفارة السودانية في مصر توطئة إلى نقلهم إلى ميناء حلفا ومن ثم ترحيلهم إلى مناطقهم بالولايات السودانية المختلفة. وأضاف شيلا أن عدد السودانيين العائدين من ليبيا عن طريق البر "السلوم" وصل إلى سبعة آلاف مواطن سوداني، مؤكداً أن عددهم قابل للزيادة بوصول مجموعات أخرى. العدد بالجملة على صعيد ثان، قال وزير الدولة بمجلس الوزراء أحمد كرمنو رئيس اللجنة الوزارية العليا لإجلاء السودانيين من الجماهيرية العربية في مؤتمر صحفي بالخرطوم الاربعاء، إن عدد العائدين من ليبيا بلغ نحو 14 ألف عائد، ممتدحاً الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في سبيل تذليل عودتهم. وأوضح أنه تم استخدام 14 طائرة و16 باخرة و56 بصاً وأربع حافلات و22 دفاراً في عملية إجلاء السودانيين من الجماهيرية. وتوقع وزير الدولة بمجلس الوزراء أن تتزايد أعداد السودانيين العائدين من ليبيا، وقال إن عمليات العودة تتم عبر رأس جدير في الحدود التونسية الليبية ومعبر السلوم بجمهورية مصر العربية. وفي ذات السياق، قال الأمين العام لجهاز السودانيين العاملين بالخارج د. كرار التهامي، إن الأوضاع الإنسانية في معسكرات التفويج طبيعية ولا تدعو للقلق.