تتصاعد الضغوط الجنوبية لابعاد الفريق سلفاكير من جميع مناصبه الي درجة جعلت الفريق سلفاكير يلجأ لتكوين مجلس عسكري حتي يحول دون تنفيذ ترشيح المجلس القيادي له لرئاسة الجمهورية والذي قدم في مجلس الشوري في السادس عشر من ديسمبر هذا. وكان المجلس قد تقدم بترشيح الفريق سلفاكير لرئاسة الجهورية حسب لوائح المجلس- لكن الفريق سلفاكير كرر رفضه للترشيح هذا مقدما السيد (عقار) بديلاً عنه لمنافسة البشير لكن المجلس يرفض الترشيح بدعوي ان السيد عقار يأتي ترتيبه بعد اللواء (ايقا) ودكتور مشار وان المرشح لرئاسة الجمهورية يجب ان يكون هو قائد الجيش الشعبي الصفة التي لا يحملها الا الفريق سلفاكير وحده – بعدها وحتي يتفادي السيد سلفاكير ترشيحه- الذي يعني تلقائياً ابعاده من جميع مناصبه- قام السيد سلفاكير بتكوين مجلس عسكري جديد (المجلس القيادي للجيش الشعبي) وذلك حتي يتمكن الفريق سلفا من قيادة المجلس والقيادة السياسية والعسكرية عن طريق اللوائح العسكرية وحدها. قبلها كان الفريق سلفاكير قد قام باجراء تعديلات واسعة في قيادة الولايات الجنوبية العسكرية والسياسية والولاة بحيث حصلت قبيلة الدينكا علي ستة وعشرين مقعداً من مقاعد المجلس القيادي التي تبلغ ستة واربعين كما حصل الدينكا علي ثمانية مواقع قيادية للقوات المسلحة برتبة فريق من بين عشر مواقع (والاخري للنوير واللاتوكا). كما حصلت قبيلة الدينكا علي ثلاثة عشر منصباً عسكريا برتبة لواء من بين ستة وعشرين وظيفة وحصلت قبائل المادي والشلك والنوير وقبائل اخري علي بقية المقاعد. كما ينتظر ان يحصل الدينكا علي نصيب وافر من مناصب الولاة التي سوف تعلن في الايام القادمة مع التعديلات هذه. ويشعر المراقبون ان الحرب التي تقودها جهات جنوبية لابعاد سلفاكير من جميع مناصبه تبلغ الان درجة بعيدة وان الانفجار يقع عند تعيين الولاة وعند اقتراب موعد الترشيح الرسمي لرئاسة الجمهورية في الفترة القريبة القادمة. نقلا عن الوفاق السودانية 21/12/2009م