تبادلت قيادات الجيش الشعبي المسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية بولايات جنوب السودان ، وأقرت القيادات بالعجز عن توفير الأمن في ولايات أعالى النيل وجونقلى والوحدة إلى جانب شمال بحر الغزال التي تشهد صراعات بين أبناء الدينكا. وكشفت مصادر مطلّلعة في تصريح صحفي عن تقرير أعدته قيادات عسكرية لرئيس حكومة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت ، كشفت ان قيادات بالحركة متواطئة مع المنشقين والمليشيات بحكم الإنتماء القبلي لإحداث توازن يحقق لها مكاسب شخصية من بينهم جيمس هوث رئيس هيئة الأركان الذي طلب من اللواء قبريال تانق عدم القتال إلى جانب جورج أطور والإحتفاظ بجيشه ، وإعتبرت القيادات ان ذلك يأتي كمحاولة من النوير للإستفادة من الصراع الدائر لبسط نفوذهم. وأرجعت القيادات حسب التقرير الفشل في السيطرة على الأوضاع الأمنية إلى قيام ضباط بالجيش الشعبى بإحباط الروح المعنوية للجنود ، داعياً لإبعاد المتواطئين من مناطق العمليات حتى لايشكلون خطراً على الوضع فيها. وقالت المصادر ان قيادات بالجيش الشعبي نصحت سلفاكير بضرورة التريث والعمل على كسب المنفلتين من قادة المليشيات بكل الوسائل بما فيها وضع مبالغ مالية مجزية لهم لتكون قواتهم تحت أمرة الجيش الشعبي منبهة إلى ضرورة إتخاذ قرارات سليمة وقوية في ظل الأوضاع الصعبة خاصة فيما يتعلق بعمليات الفصل والتسريح للضباط بسبب عدم توفر فوائد ما بعد الخدمة وهو ما أدى إلى الغبن الذي دفع بعض المسرحين للإستعانة بقبائلهم لقتال الجيش الشعبى.