اعترفت حكومة جنوب السودان بتدهور الوضع الأمني بولايات أعالي النيل والوحدة وجونقلي بعد فشل محاولات الجيش الشعبي في القضاء على التمرد الذي يقوده قادة منشقون بدعم من أبناء القبائل غير الدينكا. وأفادت مصادر مطلعة في تصريح صحفي أن الفريق سلفاكير عقد اجتماعاً مع قيادات عسكرية أبرزهم قير شوانق وفيانق دينق مجوك ناقش تطورات الموقف بولايات أعالي النيل الكبرى تم التداول فيه حول جملة من المقترحات أهمها حل هيئة أركان الجيش الشعبي لفشلها في التعامل مع الوضع الأمني في جنوب السودان. واتهمت بعض القيادات العسكرية أعضاء الهيئة المالية بالتواطؤ مع الفريق أطور والقادة المنشقون فيما بات فيانق دينق مجوك أقوى المرشحين لتولي رئاسة هيئة الأركان. واستمع سلفاكير لتقارير من القادة أوضحوا خلالها أن أطور يتلقى تعاطفاً من أبناء النوير والاستوائيين وأن عدداً كبيراً من أبناء هذه القبائل بالجيش الشعبي رفضوا القتال إلى جانب الدينكا أبرزهم القائد قبريال تانق الذي ينتمي للنوير. وطالب رئيس حكومة جنوب السودان إرجاء الحديث عن تقديم الهاربين من القتال لمحاكمة عسكرية والتركيز على إرسال تعزيزات إضافية لإلحاق الهزيمة بأطور واجباره على الاستسلام.