تصدرت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة محادثات جرت بالقاهرة امس الاربعاء بين المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، والوفد المرافق لها الذي يزور مصر حاليا. تضمن اللقاء الذي حضره وزير الخارجية المصري نبيل العربي وعدد من أعضاء المجلس العسكري، ايضا تبادل وجهات النظر حول سبل تحقيق الاستقرار في المنطقة. يتولى المجلس ادارة شؤون مصر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن رئاسة البلاد يوم 11 من شباط/فبراير الماضي في اعقاب احتجاجات شعبية واسعة. وأعربت الوزيرة الأمريكية، خلال اللقاء، عن رغبة واشنطن في التعاون ودعم التحول الديمقراطي في مصر، مع التأكيد على استمرار المساعدات للجانب المصري كشريك استراتيجي في المنطقة. من جانبه، طالب الجانب المصري من الولاياتالمتحدةالأمريكية باستمرار الدعم الاقتصادي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لإيجاد فرص عمل للشباب في مصر. وكانت كلينتون بحثت مع رئيس الوزراء المصري عصام شرف في وقت سابق امس وسائل دعم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والمساعدات الأمريكية لمصر خاصة في المجالات الاقتصادية لدفع حركة الإنتاج في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد بعد ثورة 25 يناير. ووجه شرف الشكر للوزيرة الأمريكية على المساعدات التي قدمتها بلادها لعودة الرعايا المصريين من ليبيا. كما تجولت وزيرة الخارجية الامريكية في ميدان التحرير بقلب القاهرة امس في زيارة ل'مركز الثورة' التي انهت ثلاثة عقود من حكم مبارك. وجابت كلينتون الميدان برفقة مسؤولين أمنيين وصافحت بعض المارة، وبينهم رجل مسن قال لها 'مرحبا بك في ميدان التحرير'، وردت كلينتون بالقول 'أهلا.. كيف حالك؟'. كانت كلينتون أكدت ضرورة أن يتواكب الإصلاح السياسي في مصر في أعقاب ثورة الشباب مع الإصلاح الاقتصادي. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي عقدته مع نظيرها المصري نبيل العربي بعد محادثاتهما أمس الثلاثاء في القاهرة: 'أجرينا محادثات شاملة تطرقت أيضا للموقف الاقتصادي في مصر بشكل خاص .. لأننا نعلم أنه من الضروري أن تتواكب الإصلاحات السياسية مع الاقتصادية، وتعرضنا للوضع في ليبيا ونحن قلقون بشأن الوضع هناك وبشأن أحوال المصريين في ليبيا، ورغم عودة الكثير من المصريين من هناك فإن الكثيرين منهم لا يزالون هناك..'. وصلت كلينتون إلى القاهرة الثلاثاء قادمة من باريس على رأس وفد في أول زيارة لها لمصر بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير الماضي تستغرق يومين. ومن المقرر أن تغادر الوزيرة الامريكيةالقاهرة في وقت لاحق امس إلى تونس في نهاية جولتها التي بدأتها في فرنسا. المصدر: القدس العربي 17/3/2011