أوقفت السلطات الأنغولية سفينة أمريكية تحمل شحنة أسلحة تتكون من صواريخ مضادة للطائرات وذخائر ومعدات عسكرية في طريقها لجنوب السودان عبر كينيا التي كانت السفينة في طريقها إليها. وقالت مصادر مطلعة أن السفينة التي ترفع العلم الأمريكي تتبع لشركة مايرسك لاين ليمتد (Maersk line limited) وقد تم ايقافها بعد أن اشتبهت السلطات الأنغولية بمدينة لوبيتو في حاويات تم تمويه شحنتها حسب المنفستو بأنها (فول الصويا) ليتم اكتشاف أنها تحوي سلاح لا يحمل أي مستندات رسمية. وبحسب المصادر فإنه تم توقيف (23) أمريكياً واخضاعهم للتحقيق بما فيهم كابتن السفينة ويدعى ستانسيل جاسون (Stancil Jason)، كما أن السفينة الأمريكية قبل أن يتم توقيفها رست بعدة موانيء في الساحل الغربي لأفريقيا من بينها العاصمة السنغالية داكار لتفريغ شحنات إغاثة تتبع لمنظمة غير حكومية من جنوب أفريقيا تدعى (Joint Aid Management) . وتأتي هذه الحادثة بعد فضيحة الأسلحة الأوكرانية التي كانت على متن الباخرة (MV Faina) التي اعترضها القراصنة الصوماليون قرب ميناء عدن عام 2008م، واتضح أنها كانت متوجهة لجنوب السودان عبر كينيا وهي تحمل (32) دبابة وأسلحة أخرى. وكانت أصابع الاتهام قد أشارت لتورط شخصيات أمريكية نافذة في عملية نقل الأسلحة من بينها مسؤولة الشؤون الأفريقية السابقة بالخارجية الأمريكية جينداي فريزر التي أصدرت تعليماتها بإعادة عملية شحن الأسلحة من كينيا إلى جنوب السودان. وكشفت برقيات سرية لوزارة الخارجية الأمريكية سربها موقع (ويكيليكس) الالكتروني بأنه تم اخطار المسؤولين الأمريكيين بشأن صفقة الأسلحة الأوكرانية ووفقاً للموقع فإن اتش فان دايين المسؤول البارز بالخارجية قدم عقد بيع يظهر أن جنوب السودان هو متلقي شحنة الأسلحة.