افتتح نائب الرئيس السوداين علي عثمان محمد طه مستودع التخزين الاستراتيجي للمواد البترولية بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور ، والذي يضم عدد (2) خزان جازولين سعة (10) الف متر مكعب و(2) خزان بنزين سعة (4) الف متر مكعب و(2) خزان غاز سعة (200) متر مكعب بجانب (2) خزان مياه سعة (3300) متر مكعب . وقال الامين العام لوزارة النفط د.عمر محمد خير في تصريح صحفي ان مستودع نيالا يعتبر اول مشروع خارج اطار المستودعات القديمة في الخرطوم وبورتسودان ، وأشار الي أن الوزارة قامت ببناء مجموعة من المستودعات في المدن الكبري بغرض التخزين الاستراتيجي لاي تحوطات واحتمالات ولتمكين توزيع المنتجات البترولية في كل الظروف والاحوال ، وأضاف ان هذا المستودع سيخدم في الوقت الحالي كل ولايات دارفور الكبري بإمداد متواصل ومستقر و باسعار غير قابلة للتذبذب ، ان المستودع تم ربطه بخطوط السكة حديد وطريق اسفلت بطول (9) كيلو متر بجانب ربطه بشبكة الكهرباء. واكد د.محمد خير ان الكميات التي يتم تخزينها في هذه الخزانات تكفي حسب التقديرات الاستهلاكية لفترة طويلة ، مشيرا الي ان التكلفة الكليه لهذا المشروع بلغت ال(50) مليون جنيه وان التنفيذ تم بايدي سودانيه خالصة. ودعا طه الي القوى السياسية القبول بالحوار لبناء سودان الشريعة الاسلامية والوحدة الوطنية منوها ان الحوار مطروح الآن لترتيب اوضاع السودان واقرار الدستور الجديد وجدد ألا تراجع عن الشريعة الاسلامية . وقال طه خلال مخاطبته الحشد الجماهيرى برهيد البردى بجنوب دارفور قال "نحن لن نخاف ابدا والزول الداير يحارب الفساد يجدنا قدامه والعاوز يحارب الظلم فان الانقاذ قامت من اجل محاربة الظلم" ، وطالب المواطنين بالتكاتف من اجل اعمار الدنيا والآخرة والتمسك بمنهج الشريعة والجهاد فى سبيلها مؤكدا ان السودان الجديد سينطلق ولن تهز شجرته ريح ، مشيرا الى تعهد الدولة باكمال مسيرة السلام فى دارفور واشار الى قيام ولايتين اضافيتين لدارفور وقال إن الخيار متروك لأهلها لقبولها او قبول امر الاقليم الواحد. واكد ان قيام الولايتين ليس له تأثير على الولايات القائمة وان دارفور ستأخذ حقها وتزيد مؤكداً التزام الدولة بتنمية الشريط الحدودى لجنوب دارفور مع دولة جنوب السودان وتوفير الامن وسبل الاستقرار للرحل والمزارعين. واقر طه بعدم وجود الأمن دون طرق ممهدة ووجه بالبدء الفورى فى طريق نيالا , عدالفرسان , رهيدى البردى ,ام دافوق بجانب عمل دراسة فورية لكافة السدود المقترحة بمحليتى الرهيد وام دافوق متعهدا بانارة عشرة قرى بالطاقة الشمسية بالمحلية وقال ان الحكومة ملتزمة بتحقيق الامن والسلام الاجتماعى الذى يعد رأس المال لمشروعات التنمية بدارفور. وشهد طه ب مراسم التوقيع علي تنفيذ ثلاثة مشاريع بتكلفة مالية تبلغ 362.9مليون جنيه بولاية جنوب دارفور ، الإتفاقية الأولي تمت بين حكومة الولاية وشركة الصادق للطرق والجسور لتشييد طريق نيالا – قريضة – برام والردوم بطول 285ك تشمل 2 كبري وتنفيذ سفلتة 20ك داخل مدينة نيالا بتكلفة تقدر ب 330 مليون ، اما الثانية تضم حكومة الولاية وشركة تابينا لإنشاء مدينتين رياضيتين للناشئين بكل من نيالا والضعين وصيانة إستاد نيالا بتكلفة 23 مليون جنيه ، وتم أيضا التوقيع علي إتفاق بين حكومة الولاية وشركة منازل العقارية لتقديم خدمات الإسكان الشعبي بالولاية بتكلفة 9.9 مليون جنيه ، كما شهد أيضا التوقيع علي ميثاق الشرف السياسي والمدني من الفعاليات السياسية والإجتماعية منظمات المجتمع المدني بولاية جنوب دارفور والذي يهدف للمحافظة علي الإستقرار السياسي والتصالح الإجتماعي وتحقيق التنمية والتقدم بالولاية.