برأت القوات المسلحة السودانية ساحاتها من أي إنشقاقات تحدث بقوات الجيش الشعبي في جنوب السودان ، مؤكدة أن هذه الإنشقاقات تقف ورائها أسباب تعلمها حكومة جنوب السودان جيداً ولاعلاقة للقوات المسلحة السودانية بالشمال بها من قريب أو بعيد. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصورامي خالد سعد في تصريح صحفي ان إختفاء قائد سلاح المدفعية بالجيش الشعبي فيتر قديت شأن يخص الجيش الشعبي ، مؤكداً أن المذكور لم ينضم للقوات المسلحة وأن أي إتهام يصدر من الحركة الشعبية حول إيواء القوات المسلحة لقائد سلاح المدفعية بالجيش الشعبي هو إتهام لاتسنده الدلائل وغير صحيح مطلقاً. وأشارت تقارير صحفية الي ان الجيش الشعبي بدأ إستعدادات عسكرية مكثفة تحسباً لوقوع هجوم من قبل الفصائل التي خرجت عن سلطته ، وتواترت الانباء عن وصول اللواء فيتر قديت قائد سلاح المدفعية بالجيش الشعبي واللواء كارل كول إلى ولاية الوحدة بهدف إعادة ترتيب قواته هناك بعد ان تناقلت وكالات الانباء نبأ اختفائه ، وتأكد إنشقاق اللواء إسماعيل كوني زعيم قبيلة المورلي والذي شغل منصب مستشار رئيس حكومة جنوب السودان للمصالحات القبلية والسلام. وأكدت قيادات عسكرية بجنوب السودان ان الفريق سلفاكير كان قد استدعى الفريق فاولينو ماتيب حول تمرد قديت محملا اياه مسئولية تمرده مما جعل الفريق فاولينو يخرج غاضبا ، مشيراً الي ان الجيش الشعبي بدأ يستشعر خطورة الأوضاع وإمكانية مهاجمة مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان التي هدد المنشقون باجتياحها ، ويزيد هذه المخاوف وجود تنسيق قوي بين الفصائل المناوئة للجيش الشعبي فيما بينها وقدرة الفريق المنشق جورج أطور على الوصول لقادتها والتنسيق معهم ، وقالت المصادر ان زيارة باقان اموم لامريكا جاءت لاستقطاب الدعم العسكري واللوجستي بغرض القضاء على المنشقين وليس شكوى المؤتمر الوطني للادارة الامريكية. وكشفت المصادر ان اللواء فيتر قديت من أبرز قادة قبيلة النوير التي تشكل أكبر المجموعات القبلية إلى جانب الدينكا والشُلُك ، كان قد رفض في وقث سابق تعليمات من قيادته بقتال الفريق أطور المنحدر من ولايات أعالي النيل . وكان قديت قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في مايو الماضي عندما هاجم مسلحون منزله بجوبا إلا أن حرسه الخاص تصدى لهم.