قابل بعض الشباب خبر إعادة انتخاب البروفيسور إبراهيم غندور رئيسا للاتحاد العام لنقابات عمال السودان بكثير من الاستغراب لا لأنهم لا يعرفون قدرات البروف وإمكاناته ولكن للأسف لان مصطلح التغيير حرف ارتبط عند هؤلاء بسن الشخص وبقائه في المنصب مدة طويلة . والبروف واحد من القيادات النقابية التي قادت العمل النقابي في أصعب المراحل ونجحت في استعدال الصورة المقلوبة عن النقابات من نقابات مطلبية الي نقابات تتخذ من الحوار الوسيلة الأمثل لنيل الحقوق ومن خلال الحوار استطاع غندور تحقيق العديد من المكاسب للعمال . وأخر هذه المكاسب هي نجاحه في إقناع صناع القرار بزيادة مرتبات العاملين في الدولة ب100جنيه في بداية شهر يناير الماضي فيما سمي بمنحة ال100جنيه ولازال الحوار بينه وبين أصحاب العمل لتطبيق المنحة علي القطاع الخاص . وخلال الفترة التي تولي فيها غندور رئاسة الاتحاد امتدت علاقات الاتحاد الي كل قارات العالم وأصبح الاتحاد عضوا في منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات بل ان نجاح الدبلوماسية السودانية في تجاوز كثير من المطبات والحفر في العشر سنوات الأخيرة كان للاتحاد فيها دور كبير . وامتدت علاقات الاتحاد داخليا وخارجيا ليسهم في حلحلة كثير من الأزمات وفي عهد غندور امتلك العمال المساكن وبطاقات التامين الصحي وأصبحت لهم أصوات داخل البرلمان ومع ذلك فان غندور مطالب في الدورة الجديدة بنقل العمال من حد الكفاف الي الكفاية والرفاه وهذا ليس بمستحيل اذا انتبهت الدولة الي هذه الشريحة المهمة نقلا عن صحيفة الوفاق بتاريخ :5/4/2011