كشفت القوات المسلحة السودانية عن تفاصيل جديدة حول حادثة الاعتداء الذي نفذته طائرتين استخدمتا التمويه للدخول إلى مجال الطيران المدني السوداني. وزار وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين ولاية البحر الأحمر ظهر امس السبت 9 أبريل يرافقه وفد رفيع المستوى من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة حيث انخرطوا في اجتماع مطول مع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية بقيادة الدفاع الجوي بمدينة بورتسودان وتفقدوا القاعدة العسكرية بمنطقة فلامنقو ووقف على الدفاعات الجوية. وكشف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد ركن الصوارمي خالد سعد في تصري صحفي أثناء زيارته لمدينة بورتسودان برفقة الوفد بأن الحادث نفذته طائرتين دخلتا المجال المدني للطيران السوداني مستخدمتان في ذلك التشويش الأمر الذي مثل عنصر للتخفي لأن المنطقة التي وقع فيها الحادث منطقة لا توجد بها أي توترات ، مشيراً إلى أن قصف الطائرتين للسيارة استغرق دقيقتين فقط بعدها انصرفتا وغادرتا المجال الجوي السوداني. وقطع الفريق أول المهندس عبد الرحيم محمد حسين بمعرفة حكومة السودان لكل أبعاد الحادثة التي وقعت مساء الثلاثاء الماضي في طريق بورتسودان ، وقال في تصريحات صحفية أثناء تقديمه العزاء لأسر الشهيدين بأنه ناقش كافة الترتيبات والتدابير اللازمة مع قادة الأجهزة الأمنية بالولاية لمنع تكرار مثل هذه الحادثة متعهداً بأن القوات المسلحة ستقوم بحماية البحر الأحمر رغم طول ساحله ، مشيراً الي أن وزارة الدفاع السودانية أرسلت في أقل من ساعة للولاية من للخرطوم بعد وقوع الحادث طائرة تحمل فرقاً للتحقيقات. وجدد وزير الدفاع السوداني موقف السودان الواضح من القضية الفلسطينية والإسلامية وقال "إننا ضُربنا لأننا نرفع راية الشريعة الإسلامية لذلك نحن مستهدفين وأن دماء الشهيدين لن تضيع هدراً" ، وقال أن الحكومة السودانية شرعت في خطوات للتصدي للحادثة بأبعادها المختلفة وأن العمل يمضي في كافة النواحي ابتداءً من العمل الدبلوماسي إلى آخره ، ووعد بالاستجابة لمطالبات المواطنين بالتصدي لتجاوزات جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في شرق السودان.