بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الشأن السوداني خلال لقاء مطول بمكتبه برئاسة الأممالمتحدة بنيويورك ، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ ، ورئيس فريق الوسطاء جبريل باسولي ورئيس فريق الخبراء التابع للاتحاد الأفريقي ثامبو إمبيكي. وقال كي مون حسب تصريحات صحفية أن اللقاء كان مثمراً، جرى خلاله الاتفاق على أهمية مواصلة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة التعاون الوثيق بشأن السودان. واستمع مجلس الأمن أمس إلى إحاطة من رئيس فريق الخبراء ثامبو إمبيكي حول التوصيات التي اعتمدها مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن دارفور وما حواه من تقييم وتحليل للوضع في السودان ومقترحات الحل. ووصف مون اجتماع المجلس بأنه دليل مهم على التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة، وتأكيد على الإلتزام المشترك بالعمل مع الشعب السوداني في التصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهه. وقال مون أن أعضاء مجلس الأمن أن فريق الخبراء أصر على التعرف عن قُرب على الأوضاع في السودان من خلال زياراته الميدانية للسودان ودول الجوار ، مشيراً الي إلى أن الانتخابات المقبلة والاستفتاء حول تقرير المصير سيحددان مستقبل السودان ، وأضاف أن شريكي اتفاق السلام الشامل اتخذا الخطوات اللازمة للتحضير لهذين الحدثين الكبيرين، لكنه أشار إلى أن هناك الكثير الذي يتعين القيام به. وعبر مون عن قلقه لاستمرار عمليات العنف في جنوب السودان ، وأضاف ان عملية السلام في دارفور وصلت نقطة حرجة. وقال إن جبريل باسولي ما زال يعمل مع حكومة قطر لتوليد الزخم من خلال إعطاء المجتمع المدني صوتاً قوياً في محادثات السلام ، وأكد أن ممثلي منظمات المجتمع المدني والحركات المسلحة وافقوا على استئناف المشاورات في الدوحة في 18 يناير المقبل التي ستعقبها محادثات مباشرة بين الحكومة السودانية والحركات في 24 يناير 2010م. وشّدد مون على ضرورة مواصلة الجهود لتشجيع الحكومة وحركات التمرد لتقديم تنازلات وكذلك الامتثال لقرار مجلس الأمن (1593).