قالت الشبكة الوطنية لمراقبة الانتخابات ان العملية الانتخابية بجنوب كردفان غربي السودان قد استوفت معايير الحرية والشفافية والنزاهة. وقالت الشبكة في المؤتمر الصحفى الذي عقدته مؤخراً بالعاصمة السودانية الخرطوم والذي استعرض خلاله الامين العام للشبكة الناطق الرسمي باسمها الرشيد عبد اللطيف ، استعرض تقريراً مبدئياً عن العملية الانتخابية بولاية جنوب كردفان انها قامت بمراقبة العملية الانتخابية عبر مراقبيها (181) الموزعين على جميع مراكز الاقتراع المتواجدين طيلة فترة الحملية الانتخابية للاقتراع بعد ان تلقوا تدريباً وتاهيلاً جيداً. وقال عبد اللطيف انه بانتهاء عمليات الاقتراع والفرز تعتبر العملية الانتخابية من الناحية العلمية قد اوصلت الناخبين بولاية جنوب كردفان إلى اصدار قرارهم عبر صناديق الاقتراع في سرية وامن وهدوء وحرية. كما اشار إلى أهمية هذه المرحلة المهمة من مراحل التحول الديمقراطي ، مشيداً بالمشاركة السياسية الواسعة للاحزاب ومنظمات المجتمع المدني في المراحل المختلفة للعملية الانتخابية ، مثمناً الدور البارز للمراقبين الدوليين والمحليين ووكلاء الاحزاب والاعلام الخارجي والمحلي واجهزة الامن. وعبرت الشبكة عن تقديرها للمفوضية القومية للانتخابات واللجنة العليا للانتخابات بولاية جنوب كردفان والتي اوفت بواجبها دون أي اشكاليات فنية او نواقص لوجستية تذكر . واشاد التقرير بالقدرات العالية والمتابعة والمراقبة من قبل موظفي المفوضية مما اسهم في تدارك كل السلبيات. وأوضح التقرير ان مشاركة المراة في هذه الانتخابات كانت واسعة وفعالة وشهدت اقبالاً كثيفاً للمرأة مما يعتبر احد المؤشرات الايجابية ، وقال ان الشبكة الوطنية للانتخابات تتطلع إلى ان يستمر دور المراقبة المحلية والدولية في تقييم العملية الانتخابية عبر تقارير موضوعية عالية المهنية وفقا للمعايير والاخلاقيات والاعراف ، وأشار الي ان الشبكة تعكف حالياً على اعداد تقريرها الشامل توطئة لتقديمة للمفوضية القومية للانتخابات. الجدير بالذكر ان الشبكة الوطنية لمراقبة الانخابات هي احدى مكونات منظمات المجتمع المدني المستقلة وهي شبكة طوعية تهدف لمراقبة الانتخابات وقد تكونت من عدد من مراكز البحوث والدراسات المهتمة بعملية المراقبة.