تأتي المبادرة القطرية التي أعلن عنها معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بسحب المرشح القطري لمنصب الأمين العام للجامعة العربية والتنازل لمرشح مصر الدكتور نبيل العربي لتؤكد مجددا الحرص القطري الكبير على تحقيق التوافق والتضامن العربي، وتبين أن الهدف من ترشيح قطر للأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية كان اختيار شخصية توافقية تقود سفينة الجامعة العربية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الأمة العربية. إن إعلان معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية" أنه تم خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى مؤخرا لمصر الاتفاق مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن تنازل قطر عن مرشحها للمنصب لصالح مصر وذلك تقديرا لمصر ولثورة الخامس والعشرين من يناير" يؤكد أيضا الدعم القطري غير المحدود لمصر الشقيقة الكبرى في العهد الجديد وحرصها على أن تقوم بدورها الحيوي والمهم في المنطقة. لقد اعتبر معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية "في رسالة واضحة تؤكد الحرص القطري على تحقيق الإجماع العربي ان المرشح القطري هو مرشح مصري والمرشح المصري هو مرشح قطري" مؤكدا أن اختيار نبيل العربي في هذا المنصب هو الاختيار الصحيح، لمصلحة الأمة العربية. إن المطلوب من الجامعة العربية في عهد أمينها العام الجديد ان تكون المعبر الحقيقي عن صوت الشعوب العربية التي تعيش ربيعا عربيا يطالب بالحرية والديمقراطية والكرامة وأن تلعب دورا حقيقيا في مساندتها والوقوف إلى جانبها في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها. إن المهمة الملحة والملقاة على عاتق الأمين العام الجديد للجامعة العربية في هذه الظروف المفصلية التي تمر بها المنطقة العربية إحداث نقلة نوعية وحقيقية في عمل الجامعة بما يشكل تحولا في السياسات العربية الخارجية ويؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه الأمة العربية ومن ثم الجامعة العربية في قضايا وهموم المنطقة وما أكثرها. المصدر: الراية القطرية 16/5/2011