كشف تقرير إخباري امس الاثنين تفاصيل المفاوضات التي أجراها الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري مع نظيره الإثيوبي ميليس زيناوي لنزع فتيل الأزمة بين مصر وإثيوبيا حول مشكلة سد الألفية (النهضة) الذي أعلنت أديس بابا عن إنشائه خلال 2011 على بعد 40 كم من الحدود الإثيوبية - السودانية لتوليد 5250 ميغاوات من الكهرباء. وقال مصدر حكومي مطلع لصحيفة (المصري اليوم) المصرية المستقلة إن الحكومة المصرية أبدت موافقة مبدئية على السماح لإثيوبيا لإقامة سد النهضة بعد أن تقوم اللجنة الفنية التي سيشكلها الجانب المصري بدراسة التصميمات الهندسية للسد ومعرفة مدى تأثيره على حصة مصر من المياه وتعديل التصميم إذا ثبت وجود هذا التأثير. وأضاف المصدر أنه تمت مناقشة مساهمة مصر في إنشاء السد الذي من المتوقع أن تصل تكلفته إلى حوالى 7.4 مليار دولار. وأوضح المصدر أن الاتفاق يتضمن أيضا أن توقع الحكومة المصرية إلى جانب السودان اتفاقا مع إثيوبيا يتم بموجبه شراء مصر والسودان الطاقة الكهربائية من خلال شبكة للربط الكهربائي بطول 650 كيلو مترا من منداية الإثيوبية إلى كوستي ومنها إلى نجع حمادي بمحافظة قنا. وأشار المصدر إلى أن الشبكة تتيح تصدير طاقة كهربائية من إثيوبيا إلى كل من السودان ومصر تصل إلى 3200 ميغاوات منها 1200 ميغاوات لتغذية الشبكة السودانية و2000 ميغاوات لتغذية الشبكة المصرية، مشيرا إلى أن الاتفاق الإثيوبي - المصري يشمل أيضا زيادة الشراكة المصرية - الإثيوبية من خلال استيراد مصر لجانب كبير من احتياجاتها من اللحوم الإثيوبية والتي يوجد بها 43 مليون رأس من الماشية و31 مليون رأس من الأغنام و27 مليون رأس من الماعز. المصدرك القدس العربي 17/5/2011