وشفوياً.. حتى الآن.. كبار قادة الوطني في الدولة كلٌّ منهم يتلقى خطاباً.. وإخطاراً بالاستعداد للنقل إلى وظيفة في الحزب.. أو إلى المعاش الهادئ والإفطار مع العيال في البيت. والبشير يتلقى من البشير إخطاراً يحمل المعاني ذاتها.. بصورة لقيادة الحزب. وقيادة الحزب تنثر «حيثيات» هادئة للرفض أو القبول. قالوا : نعم.. الحزب يكمل إقامة دوائر هي ما يصنع الآن القرارات في كل شيء «اقتصاد.. جيش.. خارجية.. و..» لكن الظلّ الضخم للرئيس هو الذي يعطي هذه القرارات قوتها.. والناس.. ما يعرفونه هو الرئيس لهذا يصبح ذهاب الرئيس../ دون خليفة يتمتع بوزن البشير/ عملاً مدمراً. والسؤال يلتفت إلى الأستاذ علي عثمان .. والإجابة تأتي.. وعلي عثمان يقول: لا...! «2» والحديث عن ذهاب القادة الأوائل وهبوط القادة الجدد كان يجعل من أبيي الورقة الأولى واللقاء الأخير بين هؤلاء وأولئك كان .. وعن أبيي.. يجد أن الحركة الشعبية تذهب في اتجاه واحد وهو أن كل تنازل من الوطني لايعني إلا الضعف وإن الحركة الشعبية تنتظر سقوط الخريف حتى تفصل أبيي عن الخرطوم.. والخرطوم تنظر إلى مطارات ضخمة تقوم اليونميد بتشييدها في غرب السودان.. تمهيداً لاستقبال قوات غربية!! والانتخابات الأخيرة تضطر الحركة الشعبية إلى كشف جانب من مخطط ليس فيه غير الحرب و.. و.. واللقاء ينتهي بالتشاور مع القوات المسلحة إلى هجوم كاسح يؤمن أبيي ومائدة القوات المسلحة كانت تفرش الخرائط والمعلومات والمعلومات تقول إن: .. الحركة الشعبية زرعت من الألغام حول أبيي ما لم تزرعه القوات الألمانية حول برلين في الحرب العالمية وخنادق يستحيل عبورها.. والقوات المسلحة تنتهي إلى حقيقة مخيفة.. وهي أن : أبيي لن تعود إلا بثمن مخيف جداً.. من الشهداء والحركة الشعبية كانت تعلم هذا «ومخابراتها في القوات المسلحة تبعث إلى الحركة بما وصلت إليه القوات المسلحة و..» لكن الجيوب الخلفية للقوات المسلحة كانت محشوة بخطة جديدة ..«أسلوب جديد في القتال يسمى الدوائر» والدوائر تجعل قوات الحركة في أبيي تصاب بالصاعقة وما لم تعلنه القوات المسلحة حتى الآن هو أن الجيش يجد أكثر من ستمائة جثة.. ودبابات جلبت حديثاً من أوكرانيا.. وصفوفاً هائلة من الأسلحة والمعدات. والتمام في فجر السبت يرفع للقادة أن القوات المسلحة فقدت عشرة شهداء.. وأربعين جريحاً.. و... ووفد مجلس الأمن يحول وجهته من الخرطوم إلى جوبا «3» كانت هذه الورقة الأولى في اختبار القيادة الجديدة للوطني والأوراق الأخرى يصطخب جدالها حول : ندعم قديت وأطور وياو ياو علناً بعد اليوم.. مثلما ظلت الحركة الشعبية تدعم تمرد الغرب قال آخر : لكن بعض القادة من مخابرات الجيش كان يدعمهم بالفعل.. قال آخر: قلنا «علناً»!! قال آخر: وفتح الحدود لإطعام الجنوب.. لماذا؟! قال: حتى لا نجد مليونين من الجنوبيين لاجئين في حدودنا.. قال آخر: عن الخطة الجديدة { الخرطوم تنظف.. فلا حزب بعد اليوم في السودان.. تابع للحركة الشعبية.. قال آخر: ولا صحيفة وما ننقله ليس هو الصورة بل النتائج بإيجاز لكن تنظيف الخرطوم من الخلايا كان عملاً يتم بهدوء ودقة. ومنذ فترة.. وبحسم يبلغ.. إبعاد الفريق قوش والحديث عن الفريق قوش يجر إلى الحديث عن تأمين الدولة ضد الفوضى ويجر إلى الكتيبة الإستراتيجية والدولة ما يديرها هو الطاقة والطعام والخدمة والمواصلات و.. والمستشفيات وتوقف مفاجئ لهؤلاء يجعل الدولة تصاب بالشلل والكتيبة الإستراتيجية هي مجموعة من المتخصصين في كل شيء.. كل شيء على الإطلاق.. في كل مرفق على الإطلاق وكل منهم يذهب إلى موقع تخصصه لإدارته إن توقف العاملون هناك لأي سبب مهما كان. يذهبون ويظل دولاب الدولة يعمل بالنعومة ذاتها.. وجيش العطالة يوفر ما يكفي حسب الحاجة. يوليو القادم إذن يشهد الدولة وهي لأول مرة منذ عشرين عاماً- تتنهد مرتاحة بعد أن كسبت كل المعارك الكبرى. لتلتفت الدولة إلى الجهاد الأكبر.. الطعام الرخيص وتشغيل الخريجين.. ودعم البحوث وصناعة الحياة. ونقص حكاية قوش.. آخر المعارك الكبرى.. والتي ظلت محتدمة منذ عشر سنوات!! ومنذ أيام محاولة اغتيال رئيس دولة أجنبية دون علم الرئيس. نقلا عن صحيفة الانتباهة السودانية 23/5/2011م