وجه الرئيس السوداني المشير عمر البشير القوات المسلحة السودانية بالرد علي أي تجاوزات للحركة الشعبية في شتى المواقع. وقال الرئيس السوداني خلال مخاطبته النقابة العامة لعمال التعليم العام والإتحاد المهني للمعلمين السودانيين أن الحركة الشعبية كانت تحتل أبيي بوجود قواتها بها بلباس الشرطة ، مشيراً إلي عدم تقبل مثل هذا التصرف وأن الحركة الشعبية لديها الكثير من التجاوزات والخروقات ضد إتفاقية السلام الشامل . وقال البشير "لا زلنا نطمع في علاقات وجدانية مع مواطني جنوب السودان ، ونريد الوقوف معهم في محنتهم إلا أن تعنت الحركة وتصرفاتها المستفزة تحول دون ذلك. وأكد الرئيس السوداني أنه بعد يوم 2011/7/9م سيكون الجنوبي جنوبي والشمالي شمالي ، مشيراً إلى أنه بعد التاريخ المحدد ستكون هنالك مهلة للمواطنين الجنوبيين بالشمال لتوفيق أوضاعهم وبعدها سيتم ترحيل كل الموجودين في الشمال بصورة غير قانونية مجدداً مد حكومة الشمال لأيادي السلام تجاه جنوب السودان. وقال البشير إن حكومة الإنقاذ ومنذ بدايتها كانت تسعى لحل المشاكل وتدعو للسلام مع جنوب السودان وقد اجتهدت في ذلك إيماناً منها بأن السلام هو مفتاح التقدم ، مشيراً إلى قبول الحكومة في السابق لكل مبادرات السلام ، وقال إن المسئولية الأخلاقية للحكومة السودانية تجاه المواطنين في شمال وجنوب السودان حتمت عليها تحمل الاستفزازات ، وقال إن تجاوزات الحركة كثيرة ، مشيراً الي ان الحركة أجهضت قيام الدورة المدرسية ببحر الغزال مؤخراً مستهجناً سلوك الحركة في إستغلالها لسياسة المهادنة التي أتبعتها مع الحكومة السودانية. وجدد الرئيس السوداني رفضه لمعاملة المسيرية كمواطنين درجة ثانية في أبيي ورفضه لأي حلول تهضم حقوق المسيرية بأبيي. وإستنكر البشير موقف أمريكا من إعتداء الحركة الشعبية الأخير علي القوات المسلحة السودانية ، وقال انها تستخدم سياسة الكيل بمكيالين ، وقال أن السودان لا يطمع في جزرة أمريكا ولا يخاف من عصاها ، مؤكداً أن كردفان ستظل منطقة هادئة وان أبناء الجبال سيفوتون الفرصة على كل من يريد استغلالهم