انفجرت الأوضاع من جديد بولاية جنوب كردفان عقب قيام قوات الحركة الشعبية المتمركزة بغرب كادوقلي بقصف المدينة مما دفع القوات المسلحة للتصدي لهجوم الحركة وكشفت المصادر عن إخلاء حي المهندسين الجنوبي ونقل الأسر الي مأوي مؤقت بمستشفي الشرطة واحدث هجوم الحركة رعبا في أوساط المواطنين بالولاية .ينما أعلنت القوات المسلحة احتسابها لشهيد واحد و(7)جرحي في الهجوم الذي قامت به قوات الجيش الشعبي بمنطقة أم دورين الواقعة شرق مدينة كادوقلي (46)كيلو أمس الأول . وأكد بيان صادر أمس من القوات المسلحة ممهور بتوقع العقيد الصوارطي خالد سعد الناطق الرسمي ان القوات المسلحة تحتفظ بحقها الكامل في الرد في الزمان والمكان المناسبين .وقال البيان ان قوات الجيش الشعبي هاجمت منطقة أم دورين مدعومة بقوات كبيرة ومسلحة واشتبكت مع قوة تقدر بسرية مشاة من القوات المسلحة التي تصدت لهم ببسالة الا ان تدفق أعداد كبيرة من منتسبي الجيش الشعبي بالمنطقة دفع بالقوات المسلحة بالانسحاب الي موقع آخر لأعادة تنظيمها .ووصف البيان ان ما قامت به قوات الجيش الشعبي يمثل انتهاكا واضحا لكل الترتيبات والإجراءات التي تبذل لتهدئة الأمور ومعالجتها ووضعها في نصابها الصحيح .وفي الأثناء كشف والي جنوب كردفان مولانا احمد هارون في حديث مطول لاخر لحظة أمس تفاصيل سلسلة اجتماعات مشتركة عقدت بين وفدي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتفكيك الأزمة حيث ترأس وفد الوطني الفريق يحيي حسين ومن الحركة الشعبية الفريق مجاك نائب مدير جهاز الأمن وانتقلت الاجتماعات لتشمل عبد العزيز الحلو وقيادات سياسية وعسكرية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وتوجت الاجتماعات باتفاق أطلق عليه الطرفان إعلان كاد وقلي الذي قضي بوقف مظاهر الاحتقان وفتح أبواب الحوار حول القضايا المختلف عليها بين الجانبين من ترتيبات أمنية وسياسية وأمن الجانبان حسب الاتفاق علي ممارسة قادة القوات المسلحة والجيش الشعبي والقوات المشتركة لادوارها والبقاء في مواقعها حتى التاسع من يوليو القادم وأنفاذ الترتيبات الخاصة بذلك وفقا للإدارة السياسية المشتركة وبعد مغادرة الوفد لمطار مدينة كاد وقلي وتوجه للخرطوم حسب هارون بدأ إطلاق نار كثيف من القوات الموجودة في اعلي الجبل حيث تصدت القوات المسلحة للهجوم وتم احتواء إطلاق النار العشوائي وقطع هارون بأنهم يديرون الشأن الأمني في كاد وقلي بإدارة مشتركة علي طاولة واحدة يجمع القوات المسلحة والجيش الشعبي والقوات المشتركة وطمأن هارون المواطنين بعودة الحياة لطبيعتها واستقرار الأوضاع الأمنية بالولاية .وفي السياق أعلن حمدين إبراهيم الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية في اتصال هاتفي ب(آخر لحظة )أمس أعلن بأن الجنرال عبد العزيز أدم الحلو لا يزال موجودا بمنزله بكاد وقلي ولم يغادر المدينة أو يهرب لأنه لا يملك عمارة في الخرطوم ولا أرصدة في الخارج حسب قوله . نقلا عن صحيفة اخر لحظة بتاريخ 7/6/2011