بعد الهند اتجهت أمس وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد إلى الصين.. فترشيحها لرئاسة صندوق النقد الدولي يحتاج دعم الدول الناشئة المترددة والتي ملت من سيطرة أوروبا على أكبر مؤسسة نقدية عالمية. وعلى عكس نتائج زيارتها للهند تأمل لاغارد بالحصول على وعد قاطع من الصينيين بدعم ترشيحها، فنيودلهي لم تعد لاغارد تأييداً علنياً لترشيحها. والتقت لاغارد حاكم البنك المركزي الصيني تشو كسياوشوان، ونائب رئيس الوزراء وانغ كيشان، ووزير المالية كي كورن، ووزيرة الخارجية بانغ جيشي وتشدد الصين على ضرورة اختيار المدير العام الجديد وفق آلية صريحة وشفافة على أساس الجدارة. وكانت الدول الناشئة الخمس الكبرى من مجموعة بريكس البرازيل- روسيا- الهند- الصين- جنوب إفريقيا احتجت على استئثار أوروبا بمنصب المدير العام للنقد الدولي. وتعتبر لاغارد التي تحظى بدعم الولاياتالمتحدة وألمانيا وإيطاليا الأوفر حظاً لخلافة مواطنها دومينيك ستراوس كان الذي استقال من رئاسة صندوق النقد بعد اتهامه بالتعدي جنسياً على موظفة في فندق بنيويورك. وكانت لاغارد أعلنت في نيودلهي حيث استقبلها رئيس الوزراء منموهان سينغ أنها حصلت على تأكيد بأنه سيتم النظر في الترشيحات على أساس جدارة المرشح. ويبقى باب الترشح لمنصب مدير عام صندوق النقد الدولي مفتوحاً حتى العاشر من الشهر الجاري. وكانت لاغارد التي سبق لها أن زارت البرازيل تعهدت بإصلاح صندوق النقد الدولي لإعطاء الدول الناشئة والنامية وزناً أكبر فيه. وبينما تنشغل لاغارد باستقطاب الدعم لترشحها قدم اثنا عشر بلداً من أميركا اللاتينية الدعم لترشيح المكسيكي اوغستان كارستنس لمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولي وذلك على هامش الجمعية الحادية والأربعين لمنظمة الدول الأميركية التي عقدت في السلفادور. وقالت ماريا انجيلا هولغوين وزيرة الخارجية الكولومبية خلال الدورة: إن بيليز وبوليفيا وكولومبيا والهندوراس وغواتيمالا ونيكاراغوا وبنما والبارغواي والبيرو وجمهورية الدومينيكان والاورغواي وفنزويلا تؤيد ترشيح اوغستان كارستنس وتدعو الحكومات الأخرى في أميركا اللاتينية إلى تأييد هذا الدعم. وأضافت هولغوين: إن هذه البلدان اتفقت على ضرورة تشجيع مشاركة أكبر للاقتصادات الناشئة في المنطقة في عملية اختيار رئيس «النقد» الدولي.