قللت الحكومة من التهديدات التي أطلقتها الإدارة الأمريكية بعزل السودان دولياً ووقف عملية التطبيع حال استمرار التصعيد في ولاية جنوب كردفان وقالت أنها تعي مسؤولياتها للحفاظ علي السلام والاستقرار وحل القضايا العالقة وطالبت في ذات الوقت أمريكا بممارسة ضغوط حقيقية علي حليفتها الحركة الشعبية لتقديم مقترحات بناءة لحل قضية أبيي وجنوب كردفان وقال الناطق الرسمي .باسم وزارة الخارجية العبيد مروح في تصريحات صحفية أمس ان اضطلاع السودان بمسؤولياته في معالجة القضايا لن يأتي طمعا في التطبيع أو خوفاً من العقوبات ودعا الإدارة الأمريكية للكف عن سياسة الترغيب والترهيب التي درجت علي ممارساتها تجاه السودان. وقال مروح ان الإدارة الأمريكية تعلم أن الحركة الشعبية هي من بادرت بالتصعيد العسكري بمهاجمتها للقوات المسلحة وأن ما قامت به الحكومة جاء رداً علي الخروقات والاعتداءات التي تمارسها الحركة واعمالاً لسلطة الدولة في بسط الأمن مؤكداً التزام الحكومة بمعالجة الأوضاع الإنسانية لمواطنيها المتأثرين باعتداءات الحركة في ولاية جنوب كردفان. من جانبه طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحكومة بالوقف الفوري لإطلاق النار بولاية جنوب كردفان لإنهاء التوتر والعنف بالولاية. وقال أوباما في رسالة صوتيه بثتها شبكة وصوت أمريكا حسب وكالة رويترز ان علي الحكومة السودانية منع حدوث أي تصعيد لهذه الأزمة مطالباًً إياها بالوقف الفوري للعمليات العسكرية بما في ذلك القصف الجوي والتشريد القسري وحملات الترويع علي حد قوله. نقلا عن صحيفة آخر لحظة السودانية 16/6/2011م