قللت الحكومة من التهديدات التي أطلقتها الإدارة الأمريكية بعزل السودان دولياً ووقف عملية التطبيع حال استمرار التصعيد في ولاية جنوب كردفان وقالت إنها تعي مسؤولياتها للحفاظ على السلام والاستقرار وحل القضايا العالقة وطالبت في ذات الوقت أمريكا بممارسة ضغوط حقيقية على حليفتها الحركة الشعبية لتقديم مقترحات بناءة لحل قضية أبيي وجنوب كردفان.وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد مروح في تصريحات صحفية أمس إن اضطلاع السودان بمسؤولياته في معالجة القضايا لن يأتي طمعاً في التطبيع أو خوفاً من العقوبات ودعا الإدارة الأمريكية للكف عن سياسة الترغيب والترهيب التي درجت على ممارستها تجاه السودان. وقال مروح إن الإدارة الأمريكية تعلم أن الحركة الشعبية هي من بادرت بالتصعيد العسكري بمهاجمتها للقوات المسلحة وأن ما قامت به الحكومة جاء رداً على الخروقات والاعتداءات التي تمارسها الحركة وإعمالاً لسلطة الدولة في بسط الأمن مؤكداً التزام الحكومة بمعالجة الأوضاع الإنسانية لمواطنيها المتأثرين باعتداءات الحركة في ولاية جنوب كردفان.من جانبه طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحكومة بالوقف الفوري لإطلاق النار بولاية جنوب كردفان لإنهاء التوتر والعنف بالولاية.وقال أوباما في رسالة صوتية بثتها شبكة صوت أمريكا حسب وكالة رويترز إن على الحكومة السودانية منع حدوث أي تصعيد لهذه الأزمة مطالباً إياها بالوقف الفوري للعمليات العسكرية بما في ذلك القصف الجوي والتشريد القسري وحملات الترويع على حد قوله.