أصدر والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون قراراً أعفى بموجبه منسوبي الحركة الشعبية من الوزراء في حكومته ، وتكليف آخرين لحين إعلان الحكومة الجديدة ، وتسلم الوالي بنفسه وزارتي الحكم المحلي والمالية ، فيما أعلن هارون تأجيل المشورة الشعبية. وقال هارون في تصريحات صحفية إن الوقت لا يسمح الآن بالمضي في إجراءات المشورة الشعبية بالولاية ، وأكد إلتزامه بقيامها متى تهيأت الظروف المناسبة ، وحمل رئيس الحركة بالولاية عبد العزيز الحلو مسؤولية المواجهات بالمنطقة. وقال هارون ان الحلو ومجموعته لا يمكن القبول بهم كشركاء مخلصين في أية عملية سياسية في المستقبل ، مشيراً الي أن الحكومة تمد يدها بيضاء لقيادات في الجيش الشعبي بقطاع جبال النوبة وقيادات في الحركة ترفض ما قامت به مجموعة الحلو. و أكد هارون استقرار الوضع الأمني في محليات الولاية كافة عدا محلية كادقلي الكبرى والريف الجنوبي وأم دورين ومحيطها. وقال نائب الوالي المستشار محي الدين التوم إن هارون أعفى الوزراء باعتبارهم خارجين عن القانون ، وأن الهجوم الذي تقوم به قوات عبد العزيز الحلو ومعاونيه من وزراء وغيرهم خلق فراغاً دستورياً في (4) وزارات. وأكد التوم أن الأوضاع الأمنية بالولاية تمضي في تحسن وإستقرار كبيرين، بعد قيام الجيش (بتنظيف) الجيوب التي يتمركز فيها المتمردون بجبال كادوقلي. جدير بالذكر أن الوزراء الذين تم اعفاءهم هم (وزير التربية والتعليم التجاني تما وكلف محيى الدين التوم محله، وأعفى وزيرة الرعاية الإجتماعية بثينة إبراهيم دينار وكلف الشيخ الخليل ، وأوكل القرار مسؤولية المياه لوزير التخطيط والتنمية العمرانية ، وأعفى القرار أيضاً معتمد بابنوسة وكلف خالد كرشوم معتمداً لها، وأعفى معتمد تلودي محمد كمال وكلف مقبول هجام بدلاً عنه. وأعفى القرار معتمدي كادوقلي ولقاوة وكلف المديرين التنفيذيين بتسيير شؤونهما).