وافق مجلس وزراء المياه العرب على اعتماد استراتيجية الامن المائى فى المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة فى صيغتها النهائية ، ورفعها للمجلس الاقتصادى والاجتماعى التى ستعقد بالجامعة العربية خلال شهر ديسمبر المقبل. وأكد مجلس وزراء المياه العرب في ختام أعمال الدورة الثالثة لاجتماعاته ، والتي شارك فيها وزير الري السوداني كمال علي محمد ، أكد ضرورة مشاركة الدول العربية والمنظمات العربية والاقليمية ومؤسسات المجتمع المدنى بفعالية فى المنتدى العالمى السادس للمياه المقرر عقده فى مارسيليا عام 2012 والتى تعكس اسهام المياه فى مواجهة التحديات التى يتعرض لها العالم ، كما دعا الدول العربية الى موافاة الامانة الفنية للمجلس بالفقرات السياسية التى ترغب فى تضمينها فى البيان السياسى للمنتدى العالمى. وبحثت الاجتماع الصورة النهائية لاستراتيجية الأمن المائي العربي التي ظل الاعداد لها منذ القمة العربية التي عقدت في الكويت في 2009 ، وقرر المجلس في ختام اجتماعاته استحداث جائزة و تشكيل لجنة تحكيم من خمس دول هي السودان وقطر والسعودية وتونس ومصر . وناقشت الاجتماعات الجانب الخاص بتعزيز القدرات واستمع الي تقارير من مركز دراسات المناطق الجافة والقاحلة والي تقرير آخر من مركز الدراسات المائية والامن المائي العربي والي تقارير من الاكاديمية العربية للمياه والتي يتشرف السودان بعضوية مجلس ادارتها وانجازاتها في مجالات الموارد المائية المختلفة. واكد المجلس ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات لمجابهة التحديات الخاصة بتزايد اعداد السكان في المستقبل وتوفير الامن الغذائي والامن المائي وامن الطاقة. كما تقرر عقد مؤتمر عالمي للحقوق المائية العربية في الأراضي التي تحتلها اسرائيل في الجولان وجنوب لبنان وفلسطين الى جانب عقد اجتماع مشترك بين العراق وسوريا وتركيا بشأن مياه الفرات وعقد اجتماع عربي أفريقي بشأن الموارد المائية المشتركة في القارة الأفريقية طبقاً لمقررات مؤتمر القمة العربية التي عقدت بسرت. وفي تصريح صحفي قال وزير الري السوداني المهندس كمال علي محمد أنه سبق ان قدم السودان في قمة الكويت 2009 ورقة عن الامن المائي العربي والأمن الغذائي وامن الطاقة ، وعقب ذلك تواصلت الاجتماعات علي مدى العامين الماضيين وهذا العام علي مستوي وزراء المياه العرب ، وايضا علي مستوي كبار المسؤلين من الخبراء والفنيين لاعداد هذ ه الاستراتيجية وكذلك كانت هنالك مداخلات وملاحظات من المنظمات الاقليمية والدولية ذات الصلة بالموارد المائية واليوم تمت الموافقة على الصياغة النهائية والتي اشتملت علي كل المتطلبات والتحديات التي يواجهها العالم العربي حاليا وفي المستقبل حول الموارد المائية وأبرزها تزايد اعداد السكان وتغيرات المناخ وانخفاض معدلات الامطار والجريان النهري ، كما اشتملت ايضا علي الادارة المتكاملة للموارد المائية وأهداف الالفية وايضا علي الجوانب الخاصة بالحقوق المائية العربية والامن المائي العربي والعلاقات الاقليمية والدولية بشأن المياه. وقال الوزير كمال ان هذه الاستراتيجية سيكون لها ما بعدها ، مشيرا إلى انه تم في هذا الاجتماع اجازة مذكرة تفاهم بين المجلس الوزاري العربي للمياه والمجلس العالمي للمياه بشأن الاهداف التي يعمل بها المجلس العالمي للمياه ومشاركة الدول العربية كجسم واحد تحت مظلة المجلس الوزاري العربي للمياه في المنتدي العالمي الذي سيعقد في مارس 2012 في مرسيليا بفرنسا. وأشار الوزير كمال الي أن الإجتماع بحث الجوانب الخاصة بالمياه المشتركة دجلة والفرات وكذلك المياه الجوفية المشتركة بين عدد من الدول العربية وتلك التي بين عدد من الدول الدول العربية وغير العربية واقر الاجتماع ضرورة اتفاق كل الدول العربية علي الاتفاقية الاطارية الدولية للمياه الجوفية التي ستناقشها الجمعية العامة للامم المتحدة لتوحيد رؤي الدول العربية بشأنها.