التويجري:المنطقة العربية تواجه تحديات مائية كبرى وعلى الجميع مواجهتها القاهرة: ست البنات حسن شارك امس السودان في أعمال الدورة الثالثة لمجلس وزراء المياه العرب التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة الجزائر ومشاركة وزراء المياه ومن يمثلونهم من الدول العربية. وبدأ اجتماع مجلس وزراء المياه العرب الذى جلساته باعاصمة المصرية القاهرة باجتماع المكتب التنفيذى للمجلس . ومثل السودان المهندس كمال على محمد وزير الرى والموارد المائية . وتستمر اجتماعات الوزراء لمدة يومين ومن أهم الموضوعات التى ستطرح فى الاجتماعات مناقشة الاستراتيجية العربية للمياه فى الوطن العربى التى اكتمل اعدادها بعد مداولات استمرت 3 سنوات تنفيذا لمقررات القمة العربية التى عقدت بالكويت فى عام 2009 وقمة شرم الشيخ العام الماضى كما يناقش وزارء المياه العرب فى اجتماعاتهم العديد من البنود التي تعزز التنسيق والتعاون العربي المشترك في مجالات المياه باعتبارها أحد تحديات المستقبل والتنمية المستدامة. وأكد عبد المالك سلال وزير الموارد المائية بالجزائر على اهمية بذل جهود صادقة من اجل تفعيل عمل المجلس وجعل قراراته ذات صدى وترجمة ميدانية لدى الدول العربية ..موضحا ان الطابع الاستراتيجي لملف المياه في الوطن العربي يواجه تحديات متعددة تتطلب حتمية العمل المشترك ومضاعفة الجهود المبذولة فى هذا الشأن.وقال سلال في كلمته امام الاجتماع انه فى اطار تلك الجهود تم التوصل للصياغة النهائية للاستراتيجية العربية للامن المائى بعد اثرائها من طرف خبراء الدول الاعضاء بالمجلس ..موضحا انه بذلك يكون المجلس قد نفذ تكليف القمة الاقتصادية التى عقدت بمدينة شرم الشيخ مطلع العام الماضى. وأكد سلال على ضرورة التنسيق والتعاون الكامل مع المركز العربى لدراسات المناطق القاحلة والجافة والاراضى القاحلة من اجل تنفيذ مشروع الادراة المتكاملة للموارد المائية المعتمد من قبل القمة العربية ..مطالبا بضرورة تعزيز القدرات التفاوضية للدول العربية بشأن الموارد المائية المشتركة . وبالنسبة لمتابعة تنفيذ اهداف الالفية فيما يخص امدادات المياه والاصحاح ..أوضح سلال انه تم التوصل لاعداد نموذج موحد بين الدول العربية بغرض التنسيق مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا فى اعداد التقرير الاقليمى فى هذا الخصوص ،حيث تم تعيين نقاط اتصال لمتابعة هذا الموضوع. ودعا وزير الموارد المائية الجزائرى رئيس الدورة لمجلس الوزاري العربي للمياه إلى وضع برنامج تنفيذي لاستراتيجية الأمن المائي العربي وإلى اعداد مشاريع تفيذية لمشروع الادارة المركزية للموارد المائية والمعتمد من قبل القمة العربية ..مؤكدا على أهمية التحضير العربي للمنتدى العالمي السادس للمياه المزمع عقده في مدينة مرسليا بفرنسا 2012 من أجل تمتين المواقف العربية خلال هذا المؤتمر.
من جانبه أكد المهندس محمد النجار وزير المياه والري في المملكة الأردنية رئيس الدورة السابقة أن اجتماع القاهرة هو على درجة كبيرة من الأهمية لأن قضية المياه فى الدول العربية بحاجة إلى جهود موصولة لمواجهة تحديات المستقبل عبر التواصل الدائم والتكامل وانشاء المؤسسات العلمية لاقتراح الرؤى والحلول التي تكفل للأجيال العربية العيش بكرامة وراحة ..وقال أن تقديرات الأممالمتحدة تظهر أن 904 ملايين نسمة سيعانون من نقص المياه بحلول عام 2015 يتركز معظمهم في أفريقيا وأجزاء من غرب اسيا خاصة في دول حوض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي لاتزيد مواردها المائية عن 9% من موارد المياه في العالم. وأكد النجار أن المنطقة العربية في حاجة الى تبني نظرة عربية للمياه تكفل تفعيل جميع القرارات ومعالجة القضايا المائية العالقة أول بأول. وأكد الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية تواجه تحديات مائية كبرى تتطلب من الجميع العمل سويا من اجل وضع رؤية واضحة ومقاربة عربية موضوعية تحدد الاسلوب الواقعى والمنطقى للتعامل بصورة فاعلة وموحدة لمواجهة هذة التحديات. وشدد التويجرى على ضرورة بناء القدرات التفاوضية للمفاوض العربى بإعتبار المنطقة العربية هى منطقة مصب وان منابع مياه الانهار التى تمر فى المنطقة متواجدة خارج المنطقة العربية ..منوها بالدور الذى بذلته الاكاديمية العربية للمياه فى تنفيذ البرنامج التدريبى الذى اقره المجلس بالتنسيق والتعاون مع المنظمات العربية والاقليمية والدولية فى هذا الشأن . وبشأن المؤتمر العربي للمياه أوضح التويجري أن المجلس سيدعو الدول العربية الراغبة في استضافة المؤتمر العربي الأول للمياه المقرر عقده عام 2012 إلى موافاة الأمانة الفنية للمجلس بذلك ليتسنى عرضها على اللجنة الفنية في اجتماعها القادم. وأكد انه سيتم تأجيل النظر في تحديد موضوع المؤتمر إلى حين تحديد الدولة التي ستستضيفه . وشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس العربى للمياه والمجلس العالمى للمياه بشأن توسيع دائرة التعاون بين الطرفين.