بعيداً عن الموقف المعتاد حول الملف النووي الإيراني حيث توقع ان يكون بمقدور إيران تطوير سلاح نووي بحلول عام2011 قدم وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمام اجتماع لجنة الخارجية والأمن ما يمكن اعتباره تصريحا خطيرا حول الملف الفلسطيني. باراك الذي اعتبر ان مكانة دولة الاحتلال الإسرائيلي القوية يمكنها التوصل الى حل الدولتين مستشهدا بتصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أسبوعين مفادها"انه إذا جرت مفاوضات في جميع قضايا الحل الدائم فإن الشعب الفلسطيني سيرى بهذا الأمر نهاية للصراع ونهاية المطالب المتبادلة'". وهو ما قال عنه باراك انه لم يسمعه من أي فلسطيني آخر قائلا "ثمة أهمية لهذا القول لأن هذا يخرج الخوف من الدخول الى المفاوضات من قسم من الجمهور" لا استطيع ان أتكهن بمدى دقة استشهاد باراك بتصريحات أبو مازن فأنا لم أطلع على التصريحات لكن التفسير الذي قدمه للجنة الخارجية والأمن يعد تفسيرا خطيرا جدا فيه افتئات على حقوق الشعب الفلسطيني فهو يقول ان أبو مازن يقدم وعداً بالإعلان عن إنهاء الصراع إذا قبلت "اسرائيل" الجلوس الى طاولة المفاوضات والبحث في جميع قضايا الحل الدائم. وهو تفسير لا أظن ان صاحب التصريح "أبو مازن" يشاركه به . قضية إعلان انتهاء الصراع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي اخطر من ان تربط بالمفاوضات والقبول ببحث قضايا الحل النهائي وهي قضية أيضا لا يملك أي فرد مهما كانت مكانته في الشعب الفلسطيني ان يقررها منفردا وتحتاج لاستفتاء وطني عام يشمل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بحيث يجري أخذ رأيه ليس على إجراء مفاوضات تبحث فيها قضايا الحل النهائي وإنما على نتيجة هذه المفاوضات وفيما إذا كانت هذه النتيجة تستند الى ثوابت الشعب الفلسطيني المعروفة وأبرزها عودة القدس واللاجئين والدولة المستقلة كاملة السيادة قبل ان يقول الشعب الفلسطيني كلمته ان الصراع قد انتهى . نقلاً عن الراية القطرية 30/12/2009م