توعدت القوات المسلحة السودانية الحركة الشعبية بالرد على أية استفزازات أو أية محاولة للهجوم على أبيي ، وأكدت سيطرتها على الأوضاع في المنطقة ، كما أكدت حسم أي تفلت أمني تقوم به الحركة. وقال حاكم إدارية أبيي العميد عز الدين عثمان الشيخ في لقاء صحفي ان أبيي شمالية وستظل كذلك ، مشيراً إلى أن المسيرية لهم حق أصيل في المنطقة ، وأكد أن الجيش مع المسيرية في خندق واحد ، ودعا أبناء القبيلة لعدم الخروج من أبيي حتى إذا خرج الجيش من المنطقة بناءً على قرار مجلس الأمن الذي يقضي بدخول قوات إثيوبية للمنطقة ، وحثَّ العميد عز الدين المسيرية على عدم التفريط في شبر واحد من أبيي. وعلي صعيد آخر قامت مجموعات كبيرة من أبناء جبال النوبة بتسليم أسلحتها بمعسكرات الجيش الشعبي تمهيداً لتسريحها ومن ثم الانضمام للقوات المسلحة حسب القبول الذي وجدته مؤخراً من قِبل الجيش. وكشف الناطق باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح صحفي عن عمليات هروب منظمة من قِبل العديد من أبناء النوبة بمعسكرات الجيش الشعبي في عدد من مدن جنوب السودان خلال الأيام القليلة الماضية. وأشار الناطق الرسمي إلى أن كل من قام بتسليم سلاحه من أبناء النوبة ويرغب في الانضمام للقوات المسلحة فإن الجيش يرحِّب به باعتباره مواطناً شمالياً ، مشيراً الي أن القوات المسلحة تؤكد التزامها التام باستيعاب كل من يرغب من أبناء النوبة والنيل الأزرق الذين كانوا مقاتلين في السابق مع قوات الجيش الشعبي ، وأضاف "نرحِّب بكل العائدين من أبناء النوبة في صفوف القوات المسلحة". ومن جهة أخرى نفت القوات المسلحة وجود أي جندي من منسوبيها بالأراضي الليبية أو مشاركتهم في الحرب الدائرة بين الثوار الليبيين وكتائب العقيد معمر القذافي. وقال الصوارمي إن السودان ليس مشاركاً في العمليات العسكرية في ليبيا وليست لديه أي قوات بمنطقة الكفرة بجنوب ليبيا ، وكانت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية الصادرة أمس قد ذكرت نقلاً عن مسؤولي الإشراف لقوات حلف "الناتو" بليبيا أن القوات المسلحة السودانية سيطرت على مدينة الكفرة وقاعدة عسكرية.