وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى أديس أبابا، أمس، للمشاركة في قمة (الإيقاد) التي تبدأ أعمالها اليوم (الاثنين)، فيما توجه اثنان من كبار مساعديه إلى بريطانيا وبروكسل لإجراء مباحثات مع قادة الاتحاد الأوروبي حول القضايا العالقة بين الشمال والجنوب . ونفى الجيش السوداني أنباء عن سيطرته على مدينة (الكفرة) جنوبي ليبيا . وأصدرت الخرطوم قراراً يسمح بالإبقاء على العمالة الجنوبية في القطاع الخاص بعد 9 يوليو الحالي . وقال صلاح ونسي وزير الدولة في وزارة الخارجية إن القمة التي يشارك فيها قادة دول (إيقاد) ستناقش مسار تنفيذ اتفاق السلام الشامل الذي ترعاه الهيئة والمسائل المتعلقة بفك الارتباط بين الشمال والجنوب، وأشار ونسي إلى أن الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه مؤخراً بأديس أبابا بين الشريكين وجد تأييداً ومساندة من قمة الاتحاد الإفريقي . كما توجه، أمس، إلى بريطانيا مساعد رئيس الجمهورية، نافع علي نافع، في زيارة رسمية تتطرق إلى العديد من القضايا في الساحة، ويلتقي من خلالها عدداً من المسؤولين البريطانيين . بينما توجه إلى بروكسل وزير الخارجية علي كرتي لإجراء مباحثات مع قادة الاتحاد الأوروبي حول عدد من الموضوعات، وذلك بعد أن أجرى مباحثات في جدة، أمس الأول، مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل . وأكد الفيصل وقوف السعودية ودعمها للسودان في مواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة وحرصها على دعم جهود السودان لتحقيق الاستقرار والسلام . إلى ذلك، أكد د . لوال أشويك وزير النفط أن بيع بترول جنوب السودان تم بعلم رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت ووفق الأسس المعروفة عالمياً . وأوضح في مؤتمر صحافي بمطار جوبا رداً على الاتهامات التي وجهها له باقان أموم له بالتآمر مع حكومة الشمال لبيع بترول الجنوب، أن موقعه في الحكومة الاتحادية يحتم عليه العمل لمصلحة الجميع واصفاً باقان بقلة التجربة وعدم المعرفة بما يدور في قطاع النفط . وقال أشويك كان الأحرى بالأمين العام للحركة طلب تقارير مكتوبة أو شفاهة قبل توزيع الاتهامات، مشيراً إلى أن إنتاج وحسابات النفط معلومة للجميع، مؤكداً حرصه على حقوق وثروات شعب الجنوب باعتباره أحد مواطنيه . وأضاف أن اتفاقية تقاسم الثروة واضحة في أيلولة كل نفط الجنوب بعد التاسع من يوليو/تموز للجنوبيين، وأن رئيس حكومة الجنوب شكل لجنة مؤقتة لتسويق نفط الجنوب مكونه من أعضاء في الحركة الشعبية وخبراء أجانب وليس من بينهم واحد ينتمي للمؤتمر للوطني . من جانب آخر، أصدرت وزارة العمل السودانية قراراً يسمح بالإبقاء على العمالة الجنوبية في القطاع الخاص بعد 9 يوليو/تموز الحالي بعد أن طالبت في وقت سابق بإنهاء خدمة كل العمالة الجنوبية في القطاعين العام والخاص . ورهنت الوزارة في خطاب معنون باتحاد أصحاب العمل، الإبقاء على العاملين الجنوبيين لفترات مقبلة، بمخاطبة وزارة العمل للحصول على إذن عمل لهم بعد توفيق أوضاعهم كأجانب . المصدر:الخليج 4/7/2011