شعور بالاسي والحزن يظلل الطائرة وهي تقترب من مطار جوبا وعواصف من الحزن ودمعات تنحدر من العيون ونحن نرقب من نوافذ الطائرة ارض الجنوب الخضراء والمكسوة بروعة العشب الاخضر وفي القلب حسرة وفي الحلق غصة عندما تصطدمنا حقيقة ان هذه الارض وتلك البقاع الحبيبة سوف تغدو بعد التاسع من يوليو دولة اخري والعزاء كل العزاء في ان وشائج القربي وروابط الاخوة لن تنفصم عراها بانفصال الارض والجغرافيا كل العزاء في ان التاريخ يظل وسيظل حاضرا في علاقة الشمال بالجنوب وان تلك الاخوة الحقة اخوة الوطن سوف تكون اخوة جيرة جغرافية رائعة وباهرة مزيج من الحزن والترهب والترقب والفرحة انتابني حينما رافقت الصحيفة بالامس وزير النفط الي مدينة جوبا لمشاركته في حفل تدشين انارة مطار جوبا الدولي والذي كان المقرر له امس الا وانه ولظروف مفاجئة لم يتم التدشين سعدنا غاية السعادة بالرحلة خاصة وانني كنت امني النفس بزيارة لجوبا ولكن في ظروف غير هذه الظروف الباهتة بهتان الاستقبال الذي استقبلت به المدينة وزير النفط والوفد المرافق له حيث كانت صورة الاستقبال قاتمة وتثير العديد من التساؤلات المبهمة التي لم نتحصل علي اجابة عليها غمرتنا السعادة بالزيارة لجوبا ورأيناها وهي تتواري خجلا من جمالها الخلاب ولكن مصدر حزننا العميق ان هذه الحٌلةالجميلة والتي سمحت لنا بالمرور عبر اراضيها هذه المرة دون جواز ولكنها رغم وجدها والقها فأنها لنلن تسمح لنا بعد التاسع من يوليو والذي اصبح قاب قوسين اوادني ان نمر باراضيها الا ونحن نحمل جوازات المرور عبر اراضيها الخضراء واه عليك ياجوبا بعد ان صرت جزءا مبتورا من وطننا الحبيب بعد ان كنا جسدا واحدا تتداعي له بقية الاجساد بالترابط والوحدة والحزن النبيل الاكبر كان حزن د.لوال وزير النفط وهو يتصبب عرقا من التهامات الثقيلة التي كالها له باقان اموم حيث رفض د.لوال اتهامات باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية ووزير السلام بحكومة الجنوب له ووصفه بالعميل للشمال واوضح لوال في مؤتمر صحفي في جوبا عقد امس ردا علي هذه الاتهامات ان موقعه في الحكومة الاتحادية يحتم عليه العمل لمصلحة الجميع وقال كان الاحري بالامين العام طلب تقارير مكتوبة او شفاهية قبل توزيع الاتهامات مشيرا الي ان انتاج وحسابات النفط معلومة للجميع .مؤكدا حرصه علي حقوق وثروات شعب الجنوب باعتباره احد مواطنيه .واوضح لوال ان اتفاقية تقاسم الثروة واضحة في ايلولة كل نفط الجنوب بعد التاسع من يوليو للجنوبيين وشن لوال هجوما عنيفا لانتقادات الامين العام للحركة الشعبية بسبب اتهامه له بانه عميل للمؤتمر الوطني علي خلفية تصرفه في بيع حصة الجنوب من النفط وسخر لوال من باقان ووصفه "بمطار جوبا "بانه صغير السن وعديم المعرفة والخبرة بما يدور في قطاع النفط وقال ان خبرته السياسية في مستوي اولي روضة .وقال انا اكبر منه سنا ومعرفة من المؤسسين للحركة مؤكدا حرصه علي حقوق الجنوبيين .واعرب عن اسفه لاطلاق باقان لهذه الاتهامات علي الملأووصفه اياه بالعمالة قبل ان يطلب تقرير شفهيا او مكتوبا مؤكدا ان حصة الجنوب تم بيعها بعلم رئيس حكومة الجنوب والجنة التي أترأسها بصفتي وزيرا للنفط وتم البيع لعدم توفر المخازن والمعينات نافيا عمله بوجود خط انابيب سري لتصدير النفط . وقال ان الجنوبيين في الوزارة طلب منهم البقاء ولازم يستمروا حتي يكون هنالك حل رسمي وقال هنالك من يخافون علي ارواحمهم ولكن يجب ان يمكثوا لمناقشة الشركات وليس الوزارة بعد التاسع من يوليو مشيرا لقرب انتهاء فترة توليه للوزارة واكد ان اخر يوم له بالوزارة الثامن من يونيو القادم .ويرهن لوال اتهامات باقان لوثيقة كشفها للصحفيين توضح مبيعات النفط خلال شهرين . ووقف الوزير علي سير العمل في انارة مطار جوبا الدولي كما وقف علي المنشات التي نفذتها شركة بيترودار بمطار جوبا الدولي والذي سوف يتم تدشينه صباح اليوم .يذكر ان مشروع مدرج جوبا الدولي بلغت تكلفته 4ملايين و700الف دولار . نقلا عن صحيفة اخر لحظة بتاريخ:4/7/2011