كشفت مصادر مطلعة تفاصيل إقالة وزير السلام بحكومة جنوب جنوب السودان باقان أموم من قبل رئيس الحكومة سلفا كير ميارديت ، وقال أن استيلاء باقان على أموال مشغل الاتصالات (فيفا سيل) (Vivacell) بعد أن باع رخصتها لشركة لبنانية بواسطة دبلوماسي آسيوي سابق عمل بالخرطوم كان وراء اقالته . وحصل باقان على مبلغ (3) ملايين دولار في مقابل إنشائه مقراً يليق بالحركة الشعبية بجوبا ، وأشار المصدر أن أحد وزراء جنوب السودان طالب بمعرفة مصير مقر الحركة الشعبية الذي كلف به باقان ومصير تلك الأموال ، وأضاف أن باقان قدّم دعوة عشاء لعدد من المسؤولين قبيل الإقالة في منزله وقال لهم "إنه ليس الوحيد الذي تسلم أموالاً" ، مشيرًا إلى أن سلفا كير استدعاه أمام عدد من الوزراء وأعيان الجنوب وخيّره بين الاستقالة أو الإقالة من الوزارة والحزب بالإضافة لشروط أخرى وضعها رئيس حكومة جنوب السودان تتمثل في عدم معارضته للحركة مستقبلاً وعدم تكوين حزب سياسي ، وهدده سلفا كير بحسب المصدر بأنه حال مخالفته الشروط سيعرض نفسه للمساءلة من قبل حكومة جنوب السودان. وعلي صعيد متصل قال المصدر أن الخلافات التي اندلعت بين باقان ووزير الطاقة والتعدين السابق لوال دينق بسبب اتهام باقان باختلاس مبلغ ثلاثة ملايين دولار لحسابه الخاص من صفقة مشغل الاتصالات «فيفا سيل» ، مشيراً إلى أن «8» وزراء جدد سيلحقون بقائمة المقالين من حكومة الحركة الشعبية. ومن جهة أخري كشف المصدر عن تفاصيل اجتماع لباقان أموم مع قيادات قطاع الشمال انعقد بالعاصمة جوبا الأسبوع الماضي بحضور رئيس الاستخبارات بحكومة جنوب السودان اللواء ماج بور ومستشار الرئيس للشؤون الأمنية الجنرال ألفريد لادو غورو ، وقال المصدر إن قيادات قطاع الشمال أبدت مخاوفها من تعرضها لمضايقات من الخرطوم حال قيامها بأي نشاط لعدم تقنين وضعهم بالخرطوم ، بدوره طمأن باقان قيادات القطاع خلال الاجتماع بأن حكومة الجنوب ستظل تدعمهم بلا حدود خلال الفترة المقبلة سواء كان بشكل رسمي أو غيره ، وأكد باقان لقيادات ولاية النيل الأزرق أن الجنوب يعتبر قضيتهم محسومة بالنسبة له وأن جوبا ستقف مع قيادات النيل الأزرق حتى تنال الولاية استقلالها من الشمال،حسب قوله.