أحبطت قوة استخبارية خاصة تابعة لدولة أوربية حليفة للحركة الشعبية مخطَّطَين متزامنين لاغتيال رئيس حكومة جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت وتصفية نائبه د. رياك مشار في توقيت واحد يوم الاحتفال بإعلان ميلاد دولة جنوب السودان. وكشف مصدر مطلع باستخبارات الجيش الشعبي تأكيدات قاطعة بوقوف خلية سرية تتبع لما يسمى بمجموعة أولاد قرنق خلف المخطَّط لاغتيال مشار من منصة الاحتفال. وذكر محافظ جوبا محمد باب الله في تصريحات صحفية أن شخصًا جنوبيًا قال إنه تلقى متفجرات من شخص شمالي لاغتيال سلفا كير ، وأضاف أن الخطة الأولية لمحاولة الاغتيال بحسب الاعترافات تقضي بتفجير الكنسية التي يرتادها سلفاكير كل يوم أحد في أواخر يونيو الماضي ، إلا أن الشخص الجنوبي قرر تأجيل التنفيذ إلى يوم 9 يوليو بتفجير موكب الرئيس سلفاكير أثناء ذهابه للاحتفال باستقلال جنوب السودان. وفند قيادي بالحركة الشعبية تدبير الشمال للمحاولة وقال في تصريحات صحفية "لا يمكن أن يخطط الشمال لاغتيال سلفاكير وسط حضور الرئيس عمر البشير" ، وأكد علمه بأن التخطيط تم من مجموعة أولاد قرنق، مشيرًا إلى ضبط أسلحة بالقرب من ضريح جون قرنق. وقال القيادي بالحركة الشعبية أن جهازًا استخباريًا من دولة أوروبية شارك في تأمين الاحتفال ، كشف عن محاولة لاغتيال مشار وسلفاكير أثناء تحرُّك موكب الأخير لضريح قرنق ، مما قاد رئيس حكومة الجنوب لتأخير وصوله لمكان الاحتفال لإجراء مزيد من الإجراءات التأمينية حسب قوله وأوضح أن سلفاكير غيَّر سير موكبه وأن فريق التغطية استبدل كافة السيارات مع إجراء فحص بأجهزة كشف المتفجرات عليها. ونوَّه المصدر أن الغرض من عملية اغتيال أيٍّ من الشخصيتين سيؤدي لخلق صراع بين مؤيدي الطرفين ويفجر الأوضاع لإتاحة الفرصة للتدخل الأمريكي بعد انفراط عقد الأمن، وأماط المصدر اللثام عن نية الخلية القيام بإطلاق نار عشوائي أثناء الاحتفال لخلق فوضى في حضور شخصيات غربية وأممية حال فشل محاولات اغتيال سلفاكير ومشار بيد أن استخبارات الجيش الشعبي وبمعية قوة الدولة الأوروبية وضعت يدها على أماكن الأسلحة المخبأة.