قلل نافع علي نافع، مساعد الرئيس السوداني، من دعوى المعارضة السودانية بعدم شرعية الحكومة بعد انفصال جنوب السودان . وقال نافع في مؤتمر للتعايش السلمي بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور “أولئك يلهثون وراء السراب ويتحدثون عن عدم شرعية الحكومة، وقد عقدوا العزم على إزالة النظام، ويحلمون بجنوب جديد" . واتهم نافع الحركة الشعبية، قطاع الشمال بالعمل لصالح جهات أجنبية لزعزعة الأمن والاستقرار في السودان . وقال “لقد تم إرسال عبدالعزيز الحلو “قائد التمرد فى جنوب كردفان" لزعزعة الأمن بالمنطقة من أجل تعقيد الأوضاع بإقليم دارفور، المحاذي لجنوب كردفان" . وأضاف “أن التحالف الأخير بين الحركة الشعبية بالشمال والعدل والمساواة المتمردة بدارفور، سيكون مصيره الفشل"، لافتاً إلى أسر قائد مجموعة العدل والمساواة في معارك أخيرة بمنطقة “التيس" بولاية جنوب كردفان" . وأكد التزام بلاده بسياسة حسن الجوار مع دولة الجنوبالجديدة، مشيراً إلى أن برنامج الجمهورية الثانية بعد انفصال الجنوب يقوم على علاقة أخوية وتكامل ومنافع مشتركة بين البلدين . وأضاف “نأمل أن يدرك إخوتنا في دولة الجنوب هذه المقاصد بدلاً عن العداوات التي هي تنفيذ لبرامج لمصلحة أطراف أخرى" . وشدد نافع، على أهمية اتفاق سلام دارفور الذي تم توقيعه مؤخرا بالعاصمة القطرية الدوحة، وأكد التزام السودان بتنفيذ بنوده من أجل تحقيق السلام الشامل في إقليم دارفور . ودعا سكان الإقليم إلى إعادة النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي الذي كان قائماً . من جانبه، أكد عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور “أن أهمية ملتقي الفاشر للتعايش السلمي تنبع من كونه جاء بعد توقيع اتفاق سلام دارفور بالدوحة وانفصال الجنوب الذي يلقي على الحكومة تحديات جديدة" . وشدد كبر على ضرورة تحقيق التعايش السلمي وتعظيم ما تم التوصل إليه في وثيقة سلام دارفور . المصدر: الخليج 26/7/2011