أكدت حكومة ولاية جنوب كردفان أنها تريد السلام وأن العملية العسكرية الدائرة حالياً والتي قد تسجل فيها جرائم ضد الإنسانية بحسب الأممالمتحدة، ترمي إلى دفع المتمردين في اتجاه الجلوس على طاولة المفاوضات. وقال والي الولاية أحمد هارون للصحفيين في الخرطوم أمس الأول «لن نألو جهداً لتقصير أمد هذا النزاع، لأن العمل العسكري ليس هدفاً في ذاته ولكنه يدفع الطرف الآخر نحو طاولة المفاوضات». وأضاف هارون الذي صدرت بحقه، كما بحق الرئيس السوداني عمر البشير، مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور غرب السودان «نحن حريصون على السلام والحوار». وقال هارون «هناك محاولة من الحركة لإضفاء طابع اثني على هذه الحرب، وليست هناك قبيلة أو مجموعة اثنية مسؤولة عن هذه الحرب، وهي لم تجد إجماعاً حتى داخل الحركة الشعبية نفسها». وأضاف «هذه الحرب دارت في وسط مدينة آهلة بالسكان وحصل قصف عشوائي وضرب بواسطة قناصة». كما اتهم هارون قائد تمرد الحركة الشعبية في جنوب كردفان عبد العزيز الحلو بالتنسيق مع الحركات المتمردة في إقليم دارفور المضطرب غربي السودان. وقال «إن خطة الحلو كانت تقوم على احتلال مدينة كادقلي ومن ثم التنسيق مع حركات التمرد في دارفور للتحرك نحو الخرطوم». وأضاف «قوات حركة العدل والمساواة المتمردة التي هاجمت قواتنا في منطقة التيس (25 كيلو متراً جنوب كادوقلي) تحركت من بحر الغزال في جنوب السودان وتم تزويدها بالسلاح في بانتيو بولاية الوحدة في جنوب السودان ودخلت جنوب كردفان عبر منطقة بحيرة الأبيض، ولكننا دمرناها تماماً وأسرنا قائدها». المصدر: الاتحاد 28/7/2011